خروج قوافل جديدة للمهجرين قسراً من حي بزرة بدمشق

20 أيار (مايو - ماي)، 2017
3 minutes

خرجت، اليوم السبت، القافلة الثالثة من سكان ومقاتلي حي برزة الواقع وسط العاصمة دمشق باتجاه محافظة إدلب شمالي البلاد، وذلك في إطار اتفاق أُبرم قبل أسابيع بين نظام بشار الأسد وممثلين عن الحي الذي تسيطر عليه قوات المعارضة.

وقال المكتب الإعلامي لحي برزة إن 30 حافلة تحركت من الحي نحو الشمال السوري، تقل ما يقرب من 1900 شخص بين مقاتلين وعائلاتهم، مشيراً أيضاً إلى خروج حافلات تقل أهالي من حي القابون المجاور نحو إدلب، وتقل على متنها نحو 400 شخص.

وفي وقت سابق من مايو/أيار الجاري، انطلقت دفعتان نقلتا ألفاً و614 من المدنيين ومقاتلي المعارضة المهجّرين من برزة إلى محافظة إدلب. فيما يتوقع أن يتم إجلاء 6 آلاف آخرين من نفس الحي الذي يسكنه 40 ألف شخص، خلال الأسابيع القادمة، نحو مناطق المعارضة، بحسب وكالة الأناضول.

ومن المنتظر أن تنطلق الدفعة الرابعة من مهجري برزة خلال الأيام القريبة المقبلة.

وتعد الأحياء الثلاثة برزة والقابون وتشرين من أوائل المناطق التي ثارت على نظام الأسد في دمشق منذ العام 2011، وجذبت اهتمام وسائل الإعلام لما مثلته من مخاطرة كبيرة في مواجهة النظام وسط العاصمة السورية.

ويقود نظام الأسد وحلفائه مشروعاً للتغير الديمغرافي في سوريا تحذر منه المعارضة السورية، ويتركز بشكل أساسي في ريف دمشق، إذ سبق وأن أجبر سكان ومقاتلي المعارضة في داريا، والمعضمية، والزبداني، ومضايا، وقدسيا، والهامة، ومخيم اليرموك، على الخروج قسراً من منازلهم، وأجبرهم على التوجه للشمال السوري.

ويتزامن هذا التغيير مع تعزيز إيران وميليشياتها للوجود الشيعي في دمشق وريفها، حيث باتت تلك الميليشيات تسيطر على المناطق التي خرج منها سكانها الأصليين.

وقبل ذلك هجر نظام الأسد سكان أحياء حلب الشرقية نهاية العام الماضي، كما أن المعارضة تستكمل خروجها من حي الوعر آخر معاقلها في مدينة حمص.

اقرأ أيضأً: اجتمع بوزراء للنظام وكشف تفاصيل “مثيرة”..صحفي “إسرائيلي”: لا وجود لسلطة الأسد والسيطرة للإيرانيين والروس

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]