‘ماتيس يكشف تفاصيل جديدة حول الضربة الأمريكية بالتنف.. ومؤشرات لزيادة التوتر مع إيران’

20 أيار (مايو - ماي)، 2017
4 minutes

أفادت الولايات المتحدة مساء أمس أنها تعتقد أن قوات قافلة استهدفتها طائراتها العسكرية في جنوب سوريا يوم الخميس كانت توجهها إيران في مؤشر محتمل على زيادة التوتر بين واشنطن وطهران في الحرب السورية.

وقال وزير الدفاع الأمريكي “جيمس ماتيس” في مقر وزارة الدفاع (البنتاغون) إن الضربة الأمريكية كانت دفاعية بطبيعتها.

وأوضح “ماتيس” أنه يعتقد أن القوات التي توجهها إيران دخلت المنطقة بالمخالفة لمشورة روسيا إلا أنه لم يتمكن من تأكيد ذلك. وأضاف: “لكن يبدو أن الروس حاولوا منعهم”.

وبيّن “ماتيس” في مؤتمر صحفي أمس أن الضرورة استدعت الهجوم، وقال: “بحركة هجومية وبقدرة هجومية لما نعتقد أنها قوات موجهة من إيران، لا أعرف ما إذا كان هناك إيرانيون على الأرض، لكن القوات كانت موجهة من إيران”.

وذكر عضو في إحدى جماعات المعارضة السورية التي تدعمها الولايات المتحدة إن القافلة كانت تضم مسلحين سوريين ومسلحين تدعمهم إيران وكانت متجهة نحو قاعدة في سوريا تستخدمها قوات أمريكية وقوات تدعمها واشنطن حول بلدة التنف.

وقررت الولايات المتحدة أن القافلة تشكل تهديداً.

وحذرت مصادر بالمعارضة المسلحة من تقدم جيش الأسد والقوات المدعومة من إيران في المنطقة قرب الطريق السريع الاستراتيجي بين دمشق وبغداد الذي كان في السابق طريقاً رئيسياً للإمداد بالأسلحة الإيرانية.

وبيّن مسؤول مخابراتي غربي طلب عدم نشر اسمه أن الضربة بعثت رسالة قوية للمسلحين المدعومين من إيران مفادها أنه لن يسمح لهم بالوصول إلى الحدود العراقية من سوريا.

“التنف” قاعدة تشهد ضغوطاً

من جهته صرح بشار الجعفري رئيس وفد نظام الأسد بمحادثات جنيف أمس أنه أثار الواقعة مع مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا “ستافان دي ميستورا” أثناء محادثات السلام في جنيف.

وسمى الجعفري الضربة الأمريكية بـ”العدوان” ووصف نتائجها بـ”المجزرة” قائلاً للصحفيين: “كنا نتحدث بشكل مسهب عن المجزرة التي أحدثها العدوان الأمريكي أمس في بلادنا وأخذ هذا الموضوع حقه من النقاش والشرح ولم يكن غائباً عن أنظارنا”.

أما الجنرال الأمريكي “جوزيف دانفورد” رئيس هيئة الأركان المشتركة فأشار إلى إنه يعمل على سبل إدارة ساحة المعركة مع روسيا. ولا يوجد أي اتصال بين الجيش الأمريكي وجيش الأسد.

وأضاف “دانفورد”: “هناك اقتراح نعمل عليه مع الروس في الوقت الراهن. لن أقدم التفاصيل”.

وقال: “لكن إحساسي أن الروس متحمسون مثلنا لعمليات وقف التصعيد وضمان أن بإمكاننا مواصلة توجيه الحملة إلى داعش (الدولة الإسلامية) وضمان سلامة أفرادنا”.

وهجوم الخميس في حد ذاته لا يشير إلى تحول في التركيز الأمريكي في سوريا وهو قتال تنظيم “الدولة الإسلامية”. لكن التحرك الأخير أظهر أن المنطقة حول قاعدة التنف في جنوب سوريا معرضة لضغوط.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]