النظام يحكم القبضة الإيرانية على سوريا عبر تفعيل الخط الائتماني والاتفاقيات الاقتصادية
21 أيار (مايو - ماي)، 2017
صرح مصدر مسؤول في قطاع النفط تابع لحكومة نظام الأسد أن “الخط الائتماني الإيراني النفطي سيعود للعمل، مع اقتراب وصول أول ناقلة نفط خام إلى المصب النفطي في بانياس، خلال الأيام القريبة القادمة”.
وبحسب “تلفزيون الخبر” أوضح المصدر، أن “ناقلات النفط الخام التي كانت تصل إلى سوريا من إيران، توقفت منذ عدة أشهر لأسباب متعددة، مرتبطة بالاتفاقيات والتعاون بين الجانبين، وقد تم الاتفاق مؤخراً على عودة العمل بها”.
وأضاف المصدر أنه “ستصل أول ناقلة محمّلة بقرابة مليون برميل نفط خام خلال الأيام القادمة، ومن ثم سيتبعها ناقلات أخرى يتم الاتفاق على موعدها لاحقاً”.
وفي سياق آخر بحث وزير الصناعة التابع لحكومة النظام أحمد الحمو مع السفير الإيراني “جواد ترك آبادي” إقامة مشاريع صناعية مشتركة ضمن مذكرة التفاهم التي وقعها النظام مع الجانب الإيراني في 17 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وبحسب وسائل إعلام تابعة للنظام فقد بحث الجانبان في كيفية مشاركة الشركات الإيرانية في إعادة تأهيل الشركات الصناعية المتضررة والمدمرة بسوريا وتأمين مستلزمات العملية الإنتاجية للشركات الصناعية وإقامة مشاريع جديدة ولاسيما في مجال الإسمنت والصناعات الغذائية والكيميائية والهندسية وغيرها.
وقد منحت إيران، نظام الأسد خطاً ائتمانياً بقيمة مليار دولار، في يناير/ كانون الثاني الماضي حيث خصص 500 مليون دولار منه “لدعم استيراد المشتقات النفطية الإيرانية”، أما الـ500 مليون دولار الأخرى فهي مخصصة لـ”لمستلزمات الإنتاج الزراعي والصناعي”.
يذكر بأن إيران تدعم نظام الأسد بكل الوسائل، وقد ذكرت تقديرات سابقة للأمم المتحدة إن إيران تنفق 35 مليار دولار سنوياً في سوريا لدعم نظام الأسد ضد معارضيه، فيما قدم الأسد لإيران تسهيلات كبيرة في سوريا مكنتها من التغلغل في مرافق الحياة السياسية والاقتصادية السورية.
[sociallocker] [/sociallocker]