بعد انقطاع عام…قافلة مساعدات تدخل مدينة الضمير


خالد محمد

دخلت قافلة مساعداتٍ إغاثية أممية، أمس (السبت)، إلى مدينة الضمير الخارجة عن سيطرة قوات النظام، شمال شرق العاصمة دمشق، وذلك عن طريق منظمة الهلال الأحمر السوري، بعد انقطاع المساعدات مدة عام.

وقال الناشط أحمد جمعة، لـ (جيرون): إن “القافلة الإنسانية التي دخلت إلى مدينة الضمير، تضمنت 7000 سلة غذائية، ومثلها صحية، فيها 20000 سلة معلبات، إضافة إلى فُرش، مواد غذائية للمطبخ الجماعي، فوط أطفال، ومواد مياه وإصحاح، سُلمت جميعها لشعبة الهلال الأحمر، في الضمير بريف دمشق”، مضيفًا أن “الحمولة وُضِعت في مستودعات تابعة للمجلس المحلي في المدينة، تمهيدًا للبدء بتوزيعها مباشرةً على المدنيين في الأيام القادمة”.

وأشار إلى أن “القافلة الإنسانية تلبي حاجة 35 ألف شخص فقط، من أهالي مدينة الضمير، وهي مقدمة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر”.

على الرغم من أن مدينة الضمير تخضع لاتفاقية “هدنة” مع النظام السوري، منذ نحو عامين -تتضمن وقفًا لإطلاق النار بين الطرفين، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى المدينة- إلا أن قوات النظام قامت بخرق الاتفاق مرارًا، من خلال تضييق الحصار على أهالي المنطقة، وتشديد إجراءات التفتيش الأمنية، بحق أبنائها قبل السماح لهم بالعبور إلى العاصمة دمشق. حسب جمعة

ودخلت آخر قافلة مساعداتٍ إغاثية أممية إلى مدينة الضمير، نهاية حزيران/ يونيو العام الماضي، وتضم 40 شاحنةً، محملةً بالمواد الغذائية والصحية، لتغطية حاجة 11 ألف مدني، من نازحي ريفي دمشق ودير الزور، والرقة وحلب.

الجدير بالذكر أن سكان مدينة الضمير -وعددهم نحو 100 ألف مواطن، نصفهم من النازحين- يعيشون أوضاعًا معيشية قاسية، بسبب الحصار وكثرة الاعتقالات من الحواجز المحيطة بمداخلها، وتنبع أهمية المدينة من قربها من الطريق الدولي (دمشق–بغداد) الذي تستخدمه قوات النظام السوري، للوصول إلى مطاري الضمير والسين الحربيين.




المصدر