مساجد في حلب تحولت إلى حسينيات… ميليشيات إيران تنشر التشيع ترغيباً وترهيباً


زياد عدوان: المصدر

افتتحت الميليشيات الشيعية التابعة لإيران خلال الأعوام الماضية العشرات من المكاتب والحسينيات في العديد من المحافظات السورية لنشر التشيع، لتشهد الأشهر الأولى من هذا العام زيادةً ملحوظةً في أعداد هذه المكاتب والحسينيات في مدينة حلب، بعد خروج مقاتلي كتائب الثوار وعائلاتهم من المدينة.

وتقدم الميليشيات المرتبطة بإيران إغراءات عديدة منها مبالغ مالية كبيرة ومواد غذائية لتكسب العدد الأكبر من الأشخاص الذين تسعى لتحويل مذهبهم إلى الشيعيّ.

ويتسلم لواء الباقر إلى جانب لواء القدس، ملف نشر التشيع وتغيير أسماء المساجد مثلما حدث في بعض الأحياء الشرقية لمدينة حلب، حيث يشرف قائد لواء الباقر “خالد المرعي” ويده اليمنى المسؤول الديني الأول “أبو حيدر الخطيب” على تشييع العشرات من العائلات وحتى تغير أسماء أفراد منها.
ونشر لواء الباقر العشرات من المكاتب التي تختص بنشر التشيع إلى جانب لواء القدس الذي يعمل بوتيرة منخفضة عن الأول الذي استطاع جذب أكثر من 150 عائلة خلال الأشهر الأولى من هذا العام.

وانطلقت أولى عمليات نشر التشيع في مدينة السفيرة بريف حلب الشرقي الجنوبي، حيث تمكن لواء الباقر من فتح عدة مكاتب لتجنيد الشبان، مقابل مبالغ مالية كبيرة على سكان المدينة والتي تعتبر من المناطق النائية، وبسبب قلة الوعي وعدم اهتمام العديد من أبناء المدينة بالتعليم، تمكن المسؤول الديني في لواء الباقر من تشييع العشرات من أبناء المدينة مقابل مبلغ 100 ألف ليرة سورية لكل فرد من افراد العائلة، ومن خلال استغلال توزيع المساعدات الإنسانية عمد لواء الباقر على طبع شعاراته على صناديق المساعدات لتبدو وكأنها مقدمة منه للأهالي الذين يعيشون ظروف صعبة في مدينة حلب وأريافها.

واتبع لواء الباقر هذا الأسلوب في أحياء حلب حيث افتتح العشرات من المكاتب الدينية واستطاع من خلال تعيين “محمد الراغب” المسؤول الديني الثاني في لواء الباقر على نشر التشيع في أحياء المدينة، وعمل الراغب فترة أكثر من عام ونصف العام كمرافق للمسؤول الديني أبو حيدر الخطيب، والذي قام بتعيينه مسؤولا دينيا لنشر التشيع في أحياء حلب.

ونشط لواء القدس خلال الأشهر الأولى من هذا العام من خلال فتح مكاتب لتجنيد شبان ضمن صفوفه ونشر التشيع مقابل مبالغ مالية كبيرة ويشرف على مكاتب لواء القدس شخص إيراني الجنسية ويدعى “بيان أو الإيراني”.

وتم تغيير أسماء العديد من مساجد مدينة حلب واتخاذ بعضها حسينيات، مثل مسجد العباس والمركز الثقافي الملاصق له كحسينية في حي مساكن هنانو، كما تم تغيير اسم جامع عروة البارقي في نفس الحي إلى مسجد سلمان الفارسي، ومن بين المساجد التي غيرت أسمائها جامع الصحابي الجليل عثمان بن عفان في حي الميسر ليصبح مسجد السيدة الزهراء، ولم يقتصر الأمر على تغيير أسماء المساجد بل تم إزالة اسماء الصحابة من داخل العديد من المساجد ووضع أسماء الأئمة المعصومين لدى الطائفة الشيعية.

وفرضت تلك الميليشيات المدعومة من قبل إيران سياسة الإغراء متلازمة مع سياسة الترهيب لنشر التشيع، وقدمت مبالغ مالية كبيرة ومواد غذائية، الأمر الذي أثار غضب واستياء العديد من المدنيين في أحياء حلب، وقد تم اعتقال أعداد كبيرة من هؤلاء المدنيين الذين رفضوا فكرة التشيع، حيث اعتقلت أربعة عائلات بأكملها من حي الجزماتي بسبب رفض أبنائها الانضمام لمليشيات لواء الباقر والدخول في الطائفة الشيعية، كما شهدت العديد من الأحياء حالات اعتقال بسبب رفضهم للتشيع والقبول بشتم الصحابة علنا بحسب ما قاله “أسامة نعسان” وحدث ذلك في الرابع من الشهر الجاري عندما قام عنصر من لواء الباقر بتصفية أحد المدنيين “عمر العيسى” والذي يبلغ من العمر ست وخمسين عاماً بعد رفضه شتم الصحابي الجليل عمر بن الخطاب إثر مشادة كلامية نشبت بعد إعطائه الهوية الشخصية، عندها طلب العنصر من الرجل المسن بشتم الصحابي عمر بن الخطاب فكان جواب الرجل بشتم الخامنئي والشيعة فتمت تصفيته ورمي جثته بالقرب من خزان الماء في الحي.

وتعمل تلك الميليشيات بوتيرة متسارعة لتغيير هوية مدينة حلب وتحويل أهلها من الطائفة السنية إلى الطائفة الشيعية، تارة بعد تقديم مبالغ مالية كبيرة وخدمات طبية وتقديم المساعدات الإنسانية، وتارة أخرى تحت تهديد السلاح، على أن يتم إنجاز المهمة الموكلة إليهم من قبل الراعي الرسمي الإيراني الذي استباح المدينة ومقدساتها.





المصدر