النظام يلغي الترفيق بحلب لاحتواء غضب السكان بمناطقه.. وعضو مجلس شعب يدعي تدخل الأسد
21 أيار (مايو - ماي)، 2017
أكدت وسائل إعلام تابعة لنظام بشار الأسد، أن الأخير ألغى العمل بنظام “الترفيق” للمواد والبضائع داخل مدينة حلب، بعدما استغلت قوات الأسد ذلك النظام لأخذ المزيد من الأتاوات، في وقت يزداد فيه الاحتقان بالمناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد بسبب تصرف قواته.
ويُعرف “الترفيق” بأنه عملية حماية القوافل العابرة بين المحافظات السورية، ويتضمن أن توفر قوات النظام الحماية للقوافل التجارية، لكن منح النظام الضوء الأخضر لقواته من ميليشيا “الدفاع الوطني” وغيرها من الميليشيات المحلية، مكنها من استغلال تواجدها على الطرق الدولية التي تعبر منها الشاحنات، وباتت تجني أموالاً طائلة يومياً من أجل السماح للشاحنات بالعبور وتأمين الحماية لها ومنحها الأوراق الرسمية التي تقي صاحب الشاحنة من المساءلة.
وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صورة لبرقية موجهة من اللجنة العسكرية والأمنية في حلب لكافة الأفرع الأمنية والشرطة المدنية والعسكرية والدفاع الوطني و”جمعية بستان”، تتضمن قرارا بإيقاف العمل بنظام “الترفيق” داخل حلب وخارجها بدءاً من يوم الجمعة 19 – 5 – 2017.
وجاء في البرقية أنه “بناءً على التعليمات الشفهية الصادرة عن مكتب الأمن الوطني إلى رئيس اللجنة العسكرية والأمنية في محافظة حلب فإنه اعتباراً من الساعة 15:00 يوم الجمعة الموافق 19 – 5 – 2017 يوقف العمل بنظام الترفيق للمواد المنقولة داخل حلب وخارجها، وكل مخالفة تستوجب المسؤولية”.
وأقرت وسائل إعلام تابعة للنظام باستغلال قوات الأخير لـ”الترفيق” وقيامها بسرقة المواطنين وفرض الأتاوات.
ويحاول نظام الأسد تخفيف الغضب الشعبي في المناطق التي يسيطر عليها، والتي خرجت عن سيطرته في بعض الأحيان بسبب تسلط ميليشيات مرتبطة بإيران وتمتلك نفوذاً كبيراً في سوريا، وفي هذ السياق قال عضو “مجلس الشعب” التابع للنظام، فارس الشهابي، إن الأسد تدخل بشكل مباشر لإلغاء “الترفيق” في حلب وخارجها، مشيراً إلى وجود منظومة فساد ترتكب التجاوزات.
وتجني قوات النظام وميليشياته مبالغ خيالية من “الترفيق”، وكانت “السورية نت” قد نقلت في وقت سابق عن مصادر في حماه، قولها إنه في مدينة السلمية بريف حماة، يتولى عناصر من ميليشيا “الدفاع الوطني” حاجزاً عسكرياً تعبر من خلاله قوافل الشاحنات التجارية المارة على طريق سلمية – الرقة.
وأضافت المصادر أنه قرابة 200 شاحنة على الأقل كانت تعبر من ذلك الحاجز، مؤكدةً أن قيمة الأموال التي تجنيها ميليشيا “الدفاع الوطني” في السلمية تقدر بنحو 2 مليون ليرة سورية يومياً، من فرض الأتاوات أو تقديم الحماية مقابل المال.
ووفقاً لما ذكره موقع “تلفزيون الخبر” الموالي للنظام، فإن قراراً صدر بإلغاء الترفيق في بقية المناطق التي لا يزال نظام الأسد يسيطر عليها، لكن لم تلتزم به قوات النظام.
[sociallocker] [/sociallocker]