السعودية وأمريكا تتفقان على ضرورة احتواء تدخلات إيران وإشعالها للفتن الطائفية


اتفق العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب على "ضرورة احتواء تدخلات إيران الشريرة في الشؤون الداخلية للدول الأخرى"، وأكدا أنهما "يقفان معاً لمواجهة الأعداء المشتركين".

جاء هذا في البيان الختامي المشترك الصادر اليوم الإثنين عن القمة السعودية الأمريكية التي عقدها الزعيمان في الرياض أمس، نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".

وتناول البيان مواقف البلدين من مختلف القضايا من بينها الأوضاع في سوريا واليمن ولبنان والعراق والقضية الفلسطينية.

واتفق القائدان – بحسب البيان - "على ضرورة احتواء تدخلات إيران الشريرة في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وإشعالها الفتن الطائفية، ودعمها للإرهاب والوسطاء المسلحين، وما تقوم به من جهود لزعزعة استقرار دول المنطقة".

وشدد على أن "التدخلات الإيرانية تشكل خطراً على أمن المنطقة والعالم". واعتبرا أن "الاتفاق النووي المبرم مع إيران يحتاج إلى إعادة نظر في بعض بنوده".

وقالا إن "برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية لا يشكل تهديداً على دول الجوار فحسب؛ بل على أمن جميع دول المنطقة والأمن الدولي".

وفي وقت سابق، اليوم الإثنين، قال ترامب إنه لا "يجب السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي".

وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الإسرائيلي، رؤوبين ريفلين، في مقر "رؤساء إسرائيل"، في القدس الغربية اليوم:" لا يجب السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي أبدا". كما طالبها بوقف "تمويل وتدريب المنظمات الإرهابية والميليشيات فورا".

وأضاف:" هناك إجماع قوي بين دول العالم على هذه الأمور، بما فيها الكثير من الدول في العالم الإسلامي، وأنا استمد التشجيع من محادثاتي مع قادة العالم الإسلامي في السعودية بما فيها الملك سلمان (ملك السعودية)"، ولفت - حسب قوله - إلى أن "السعودية "تدعم السلام بين إسرائيل والفلسطينيين".

وقال: "هناك شعور واسع في العالم الإسلامي، بأن لديهم قضية مشتركة معكم في التهديد الذي تشكّله إيران، وهي بالتأكيد تهديد ولا شك في ذلك".

إيران تهاجم القمة

من جانبه، أدان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس الأحد "الهجمات" التي شنها الرئيس الأميركي على طهران أثناء زيارته الرياض، معتبراً أن واشنطن تسعى خلف أموال السعودية التي وقعت مع الولايات المتحدة السبت عقوداً بقيمة 480 مليار دولار.

وقال ظريف في تغريدة على تويتر "إيران التي أجرت لتوها انتخابات حقيقية تتعرض لهجوم من جانب رئيس الولايات المتحدة، مضيفاً "هل هذه سياسة خارجية أم مجرد جلب 480 ملیار دولار من السعودیة؟"، بحسب وصفه.

وأتى تعليق ظريف رداً على الخطاب الذي ألقاه ترامب في القمة العربية الإسلامية الأميركية في الرياض الأحد ودعا فيها كل الدول إلى العمل من أجل "عزل" إيران، متهماً طهران بإذكاء "النزاعات الطائفية والإرهاب"، فيما اعتبر العاهل السعودي الملك سلمان أن النظام الإيراني "رأس حربة الإرهاب العالمي".




المصدر