بغية ضمان تعليمٍ متكاملٍ… مركز كفرنبل الطبي يقدّم فحوصات عينية وعلاجاً مجانياً للطلاب


عبد الرزاق الصبيح: المصدر

بدأ المجمّع الطّبي في مدينة كفرنبل بريف ادلب، فحوصات للتّلاميذ في مدارس المدينة والقرى التابعة لها، في الرّبع الثاني من العام 2017، وذلك ضمن خطّة لفحص نظر التّلاميذ، بغية ضمان تعليم متكامل لهم.

بداية حملة الفحوصات كانت للتّلاميذ في المراحل الابتدائيّة، فيذهب الأطفال إلى مراكز لفحص النّظر، ويخضعون لفحوصات شاملة، وفي حال ثبوت ضعف بالنظر، يقدم لهم المجمع نظّارات طبيّة، وأما الحالات المرضية التي تحتاج إلى عمليات فيحولها إلى مشفى باريشا، على الحدود السوريّة التركيّة.

وفي حديث خاص لـ “المصدر” مع مدير المجمّع التّربوي بمدينة كفرنبل “حسن الحسين “، قال إن “الجولات العديدة التي نفذها الموجّهون إلى المدارس في منطقة كفرنبل، تبيّن وجود مشكلة في النّظر لدى الكثير من التّلاميذ، والتي كانت عائقاً أمام تعلّم التّلاميذ، وبعد دراسة الحالات، تبيّن عدم مقدرة أوليائهم على متابعة علاج الأطفال بسبب التّكاليف الكبيرة.”

وبعد ذلك أعد المجمع مشروع خطّة لمبادرة “تعلّم”، وكان ذلك بالتّعاقد مع أطبّاء عينيّة مختصّين، في مدينة كفرنبل لديهم مراكز لفحص النّظر.

وأضاف الحسين: اصطحبنا التّلاميذ المرضى إلى مراكز الفحص، وتم تأمين نظارات طبيّة ذات إطار من النوع الأوربّي، لعدد كبير من التّلاميذ، للذين يعانون من قصر نظر أو مدّ نظر.

وشملت الحملة مدارس مدينة كفرنبل ومدارس في بلدة كفروما وحاس، وكذلك بلدة حزارين وبلدات الفطيرة والسفوهن وكفرعويد، بالإضافة إلى قرية معرة حرمة وجبالا ومعرزيتا وكرسعا والفقيع، وكذلك قرية معرّة الصّين والدّار الكبيرة.

ضعف إمكانية العائلات السّوريّة، وحياة النزوح والتشرد مع ظروف الحرب، تزيد من مأساتها، ولاسيما في القطاع الصحّي، وتحاول بعض الهيئات المدنيّة بجهود غالباً ما تكون ذاتيّة بمحاولة إغلاق الفجوة الكبيرة التي تركت آثارها الحرب.





المصدر