حي الوعر يودع دفعة المهجرين الأخيرة


رامي نصار

وصلت آخر قافلة من مهجري حي الوعر اليوم (الإثنين)، وتضم نحو 2000 مهجّر، إلى كلٍّ من جرابلس في ريف حلب الشمالي، ومدينة إدلب؛ وبذلك تصبح حمص تحت سيطرة النظام والشرطة الروسية بالكامل.
وقال الناشط أسامة الحجي من الوعر، لـ (جيرون): “إن هذه الدفعة هي الأخيرة التي تخرج من الحي، ضمن اتفاق توصل إليه أهالي الحي مع وفد من النظام، ورعته روسيا، وبلغ عدد المهجرين -في هذه الدفعة- نحو 2115 شخصًا، بينهم 100 رضيع، ووصل 1003 شخصًا، إلى مخيم زوغرة جنوب جرابلس، في حين توجه 1112 منهم إلى مخيم (ساعد)، قرب مدينة سلقين في ريف إدلب الشمالي”.

وأكد أن “عدد المهجرين من الوعر -منذ بدء تطبيق الاتفاق في 18 آذار/ مارس الماضي- بلغ نحو 14 ألف شخص”. وأوضح أن عددًا من أهالي الحي أحرقوا سياراتهم قبل الخروج من الحي، لأن النظام سمح لهم بداية بخروجها بأعداد محددة إلا أنه أخلف بذلك؛ ما دفعهم إلى حرقها. وقال: إن عناصر الشرطة الروسية دخلت الحي، وأغلقت جميع الطرق الفرعية فيه، وبدأت ورشات تابعة للنظام بإزالة السواتر ومخلفات القصف من الطرقات، لتكون مدينة حمص أو “عاصمة الثورة السورية” -كما يسميها السوريون- تحت سيطرة النظام بشكل كامل.
وبيّن الحجي أن الدفعات توزّعت على الشكل التالي: سبعة باتجاه جرابلس، وثلاثة إلى إدلب، وواحدة إلى ريف حمص الشمالي، ودفعة مشتركة، وهي الأخيرة، إلى إدلب وجرابلس.
على الجانب المقابل، نقلت وكالة أنباء النظام (سانا)، عن محافظ حمص طلال البرازي، قولَه أمس: إن عدد الذين خرجوا، ضمن الاتفاق الأخير، من الوعر وصل إلى نحو 14 ألفًا، بينهم 3700 مسلحًا.




المصدر