محمد كساح: المصدر

يعتبر اللقاح في كل أنحاء العالم روتينيا، لكن في الغوطة الشرقية كسر الحصار هذه القاعدة، فغدت اللقاحات عبارة عن حملات متعلقة بإدخال المواد الأساسية من الخارج وبشكل غير أكاديمي.

مع بداية العام الحالي انتشر وباء مرض الحصبة لدى عشرات الأطفال في الغوطة الشرقية، وشخّص أطباء في الغوطة قرابة 100 حالة تعرضت للإصابة بالمرض في كافة أنحاء المنطقة، في الوقت الذي يشير فيه تقرير طبي إلى وفاة شخص واحد في المنطقة، يُعتقد أنه مات متأثراً بمرض الحصبة.

ويعود انتشار مرض الحصبة إلى محدودية كمية لقاحات الأطفال التي تدخل إلى الغوطة الشرقية، لكن وفي الأيام القليلة الماضية دخلت كمية لا بأس بها من لقاحات الأطفال إلى المنطقة.

“أبو سالم”، طبيب يعمل في الغوطة الشرقية ويساهم بشكل طوعي في حملة اللقاحات الأخيرة، قال متحدثا لـ (المصدر): لا تدخل اللقاحات إلا بعد الكثير من المتاعب، نتواصل مع المنظمات الطبية العديد من المرات في انتظار سماح النظام بإدخال مواد التلقيح.

 وأضاف الطبيب أن الكمية هذه المرة كانت جيدة من اللقاحات، والسبب هو انتشار وباء الحصبة في الغوطة الشرقية وهنالك تخوف من قبل النظام منه، فالمرض عابر للقارات، لذلك فإن كمية لقاحات الحصبة التي دخلت كانت كبيرة وتكفي لـ 57 ألف طفل.

كما دخلت كمية تكفي لـ 55 ألف طفل من لقاحات شلل الأطفال الفموية، بسبب تسجيل حالة لهذا المرض المنقرض عالمياً.

ويعتمد القائمون على حملة التلقيح في الغوطة على أرقام محافظة ريف دمشق في أعداد الأطفال داخل الغوطة الشرقية.

وأوضح تقرير طبي كميات اللقاحات التي سمح النظام بإدخالها إلى الغوطة حيث بدت متفاوتة و غير متكاملة.

الطبيب أبو سالم قال إن “اللقاحات التي يسمح النظام بها تدخل بشكل غير أكاديمي، ممكن أن تدخل لقاحات تتعلق بالحصبة دون دخول اللقاحات التي تتعلق بالشلل على سبيل المثال” لافتا بالقول “البرامج لدينا مضطربة لهذا السبب كل طفل لدينا يعتبر حالة خاصة، ندرسها ونزوده باللقاحات الملائمة”.

وأشار التقرير إلى دخول  57 ألف جرعة  حصبة ، و3000 كزاز ، 13 ألف خماسي كبدي، و3 آلاف كبد أطفال، و3 آلاف سل، و7 آلاف شلل عضلي ، و55 ألف شلل فموي.

وربما حلت الدفعة الأخيرة أزمة اللقاحات في الغوطة ، لكن بوادر المشكلة ستبدأ في العودة تدريجيا بعد أسابيع قليلة.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]