واشنطن تفرض “لواء ثوار الرقة” في معارك تحرير المدينة


جيرون

أفاد ناشطون في مدينة الرقة أن مجموعات من “لواء ثوار الرقة” التابع لميليشيا “قوات سورية الديمقراطية” تمركزت قرب منطقة “سهلة البنات”؛ وبدأت تشارك فعليًا في العمليات العسكرية الجارية قرب المدينة استعدادًا لطرد تنظيم (داعش) منها.

وجاءت الخطوة بعد أيام من لقاءٍ، جمع قيادات من ميليشيا “قسد”، و”لواء ثوار الرقة” بهدف تنظيم المشاركة في المعارك ضد تنظيم (داعش)، في المحافظة، وتم الاتفاق على أن يلعب اللواء الذي يضم مقاتلين عربًا من مدينة الرقة، “دورًا أساسيًا في المرحلة القادمة” بعدما همشته الميليشيا خلال الفترة الماضية، وفق ما أكده موقع (الرقة بوست).

وقال الناشط الإعلامي نجم الدين نجم لـ (جيرون): إن مشاركة “لواء ثوار الرقة” في معركة تحرير المدينة جاءت استجابةً للرغبة الأميركية التي تقود التحالف الدولي ضد (داعش) في أن يكون المكون العربي هو الطاغي، لِما للمدينة من رمزية ووضع خاص، كونها المعقل الرئيس للتنظيم في سورية، وهي ذات غالبية عربية شبه مطلقة، كما أن المخاوف التركية من هيمنة ميليشيا “وحدات حماية الشعب” الكردية على الرقة، كان له دور بارز في فرض دور أكبر للفصائل العربية في معركة طرد تنظيم (داعش) من المدينة.

وتأتي هذه التطورات، في ظل تقدّمٍ تحرزه ميليشيا (قسد)، مدعومة بغطاء جوي من طيران التحالف، إذ لم يعد يفصل هذه الميليشيات، عن المدخل الشمالي للمدينة، سوى 5 كم ، أما في المحور الشرقي للرقة، فتدور اشتباكات عنيفة في بلدة حمرة ناصر، حيث ذكرت الميليشيا أنها “حررت أجزاء واسعة منها، وحاصرت عناصر تنظيم (داعش) في قرية حمرة البلسم القريبة من بلدة حمرة ناصر”، أما في غرب المدينة فقد أكدت الميليشيا استعادة السيطرة على قرية السلحبية الغربية؛ وبالسيطرة على قرى السحلبية الغربية والشرقية، بات عناصر الميليشيا على بعد 2 كم من سد البعث الذي يقع على بعد 21 كم، جنوب غرب مدينة الرقة.

يذكر أن مدينة الرقة تُعدّ عاصمة تنظيم (داعش) في سورية، ولذلك يسعى التحالف الدولي ضد (داعش) إلى توجيه ضربة قاصمة للتنظيم من خلال السيطرة على الرقة، لكن اعتماده على ميلشيا (قسد) التي تسيطر عليها “وحدات حماية الشعب” الكردية تسبب بردات أفعال رافضة لهذه الخطوة، وخاصة من تركيا والمعارضة السورية بشقيها السياسي والعسكري، حيث يتهم كلا الطرفين “الوحدات” بأنها الذراع العسكري لـ “حزب العمال الكردستاني” المصنف منظمةً إرهابيةً.




المصدر