سمارت-رائد برهان

وصل، فجر اليوم الاثنين، قسم من الدفعة 12 والأخيرة من مهجري حي الوعر في مدينة حمص، وسط سوريا، إلى محافظة إدلب، شمالها، فيما وصل القسم الآخر إلى حلب، بحسب مراسل “سمارت”، لتصبح مدينة حمص تحت سيطرة النظام بشكل كامل.

وقال المراسل، إن ثلاثين حافلة تقل نحو 1500 مقاتل ومدني، بينهم خمس حالات طبية، وصلت إلى قرية الرهجان في ريف حماة الشرقي، وسط البلاد، نُقل معظمهم إلى مركز الإيواء المؤقت “ساعد”، في قرية معارة الإخوان (6 كم شمال مدينة إدلب).

بالمقابل وصل القسم الآخر من الدفعة الأخيرة، والذي يضم نحو ألف شخص، إلى محافظة حلب، استقر بعضهم في مدينة الباب (38 كم شرق حلب)، فيما وصل معظمهم إلى مخيم زوغرة قرب مدينة جرابلس، ليصل عدد المهجرين من الحي إلى عشرين ألف.

وتأخرت الدفعة الأخيرة في الانطلاق إلى الشمال السوري بسبب استغراق تحميل الأمتعة وقتاً طويلاً نظراً لكثرتها، بحسب مراسل “سمارت” في الحي.

وتأتي عملية التهجير ضمن اتفاق توصلت إليه “لجنة التفاوض” في الحي، مع النظام برعاية ضباط روس، تقضي بخروج من يرغب من الحي على دفعات، وإدخال المساعدات الإنسانية إليه.

وكانت الدفعة الـ11 غادرت الحي ووصلت إلى ريف حمص الشمالي، ليلة الخميس-الجمعة، لتدخل بعدها الكتيبة الروسية وقوات النظام الجزيرتين السابعة والثامنة في الحي، بحسب الاتفاق المبرم .

وسبق أن خرجت ثلاث دفعات من مهجري حي الوعر إلى إدلب، وسبع دفعات إلى مخيمات قرب مدينة جرابلس، حيث يعاني المهجرون ظروفاً صعبة، في ظل نقص الدعم الإنساني، وعودة بعض العائلات إلى الحي.