(محرقة الجثث) تكشف سرّ الروائح المنتشرة في محيط سجن صيدنايا
22 أيار (مايو - ماي)، 2017
المصدر: رصد
كشف مصدرٌ سوريٌّ معارضٌ أن أهالي بلدة منين المجاورة لسجن صيدنايا المركزي كانوا يشتمّون روائح كريهة للغاية وبزخم كبير منذ سنوات، مشيراً إلى أن هذه الرائحة قد تكون ناتجة عن حرق الجثث في السجن الأخطر في البلاد.
وأوردت “الهيئة السورية للإعلام” في تقرير لها أن الصور الأميركية الأخيرة الملتقطة من الأقمار الصناعية بداية عام 2015 والتي كشفت عنها واشنطن قبل أيام، و تظهر مبنى يحتوي على المحرقة البشرية التي أحرقت آلاف جثث السوريين قد حلّت اللغز وفسرت الظواهر التي كان يجهلها السكان القاطنون في بلدتي منين ومعرة صيدنايا القريبتين من السجن ذائع الصيت.
وقال الحاج (أبوفراس) ورجل من بلدة منين التي تعد أقرب تجمع سكني إلى سجن صيدنايا إن “سكان بلدة منين يشتمّون روائح كريهة للغاية وبزخم كبير منذ سنوات”.
وأضاف أيضاً “فترات الصباح الباكر تكون الرائحة أكثر وضوحاً وتستمر حتى فترة الظهيرة، والذي يشتم هذه الروائح لا يساوره شك بأنها ناجمة عن تحلل مواد عضوية بكميات كبيرة جداً، وهنا بدأت التخمينات تتوالى بيننا وبين أهالي بلدة معرة صيدنايا القريبة أيضاً من السجن والواقعة من الجهة الشمالية منه”.
وأوضح(ابو فراس) قائلاً “إن الروائح المنبعثة لاشك أنها من سجن صيدنايا، وهو سجن يتربع على مساحة جغرافية كبيرة تسمح بدفن بقايا جثث المعتقلين ضمن حرم السجن لكننا نرجح الرواية المتداولة حديثاً عن وجود محرقة للجثث في السجن، ومايؤكد ذلك أننا كنا نشتم روائح الجثث المنبعثة من المحرقة على بعد نحو 5كم من السجن خلال فترات منتظمة، وحتى خلال الشتاء كانت الروائح تنبعث بشكل شبه دائم كل صباح لكن بزخم أقل وذلك بسبب الجو الماطر الذي يخفف من حدة تلك الروائح ،أما في فصل الصيف وخاصة عامي 2014 و2015 فتكون الروائح بشكل أكبر تبدأ منذ الصباح الباكر وحتى ساعات الظهيرة، مما يرجح حرق تلك الجثث فجرا”.
إلى ذلك، أكد المهندس الزراعي (محمد منيني ) وهو أيضاً من أهالي بلدة منين استحالة أن تكون تلك الروائح من مخلفات مؤسسات تربية الدواجن.
وأكد المنيني بأن “المهاجع المخصصة لتربية الدواجن موجودة منذ زمن وأنا كنت أعمل بإحداها أثناء فترة دراستي وهي لاتلجأ لكب نفاياتها في الأراضي الزراعية القريبة منها، ثم إن الروائح التي نشمها ليس مصدرها مهاجع تربية الدواجن الواقعة في تلك المنطقة والأهم منذ ذلك لم نكن نشتّم في السابق روائح كريهة وهو ما ينسف فرضية مخلفات مؤسسة الدواجن”.
[sociallocker] المصدر[/sociallocker]