خادم الحرمين: نقطة تحول في العلاقات مع أميركا


أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز خلال ترؤسه مجلس الوزراء في العاصمة السعودية الرياض أمس، أن ما جرى مع الرئيس دونالد ترامب من استعراض للعلاقات التاريخية بين البلدين والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، إضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والعالم، والجهود المبذولة لاستقرار المنطقة وأمنها، والتوقيع على إعلان الرؤية الاستراتيجية المشتركة، وتبادل عدد من الاتفاقات التجارية والفرص الاستثمارية بين البلدين، تعد نقطة تحول في العلاقات بين البلدين، وستنتقل بالعلاقات من البعد الاستراتيجي والشراكة إلى مستوى تكثيف عمليات التشاور والتعاون والتنسيق في مختلف المجالات.
من جهة أخرى، اتفق قادة دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة، على عقد قمة سنوية مشتركة، والتصدي للتهديدات أياً كان مصدرها، ومواجهة الأنشطة الإيرانية المزعزعة للأمن، في حين أكدت واشنطن التزامها الدفاع عن أمن دول مجلس التعاون ضد أي تهديد خارجي.
ورفض القادة في البيان الصادر عن القمة أمس، بشدة استمرار التدخلات الإيرانية في شؤون دول المجلس والمنطقة، وطالبوا طهران باحترام سيادة الدول، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها، وباتخاذ خطوات حقيقية وعملية لبناء الثقة وحل خلافاتها مع جيرانها بالطرق السلمية. وعبّر القادة عن قلقهم البالغ بشأن استمرار إيران في إطلاق صواريخ باليستية، باعتبار ذلك انتهاكاً واضحاً لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وبخصوص اليمن، أكد القادة التزامهم الكامل بوحدته واحترام سيادته واستقلاله ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية، وأهمية الحل السياسي وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، مشددين على التزامهم العمل مع المجتمع الدولي لمنع استمرار إمداد الميليشيات الحوثية وحلفائها بالأسلحة، وضرورة بذل جهود جماعية لمواجهة تنظيمي «القاعدة» و «داعش» في شبه الجزيرة العربية.
وأكدت القمة مواصلة الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب والقضاء على تنظيماته وملاحقة عناصره وتجفيف مصادر تمويله، والاهتمام بأمن المنطقة واستقرارها، والعمل على مواجهة التهديدات الأمنية التي تواجه دولها.



صدى الشام