"عملاء يجب تطهيرهم".. موالون للنظام يحملون ضباط في نظام الأسد مسؤولية إدخال المفخخات إلى أحيائهم


تعالت الأصوات داخل المؤيدين لنظام الأسد، وهم يحملون شخصيات من داخل النظام، مسؤولية التفجير الذي حصل اليوم في حي الزهراء بمدينة حمص، وسط تساؤلات عن كيفية وصول السيارات المفخخة والمدينة خالية تماماً من مقاتلي المعارضة.

واتهمت صفحة "يوميات الجندي السوري" الموالية للنظام على "فيسبوك" من أسمتهم بالعملاء من داخل النظام بتسهيل دخول وخروج السيارات المفخخة إلى مناطق سيطرته، مطالبة بمحاسبة وتطهير محافظة حمص، خصوصاً ممن يرتدون اللباس العسكري، في إشارة إلى ضباط بقوات النظام".

وتساءلت الصفحة بطريقة تهكمية، عن كيفية وصول السيارة، مؤكدة على أن عملية التفخيخ جرت ضمن مناطق النظام بمدينة حمص، خاصة بعد تهجير أهالي حي الوعر من مقاتلين للمعارضة ومدنيين، والذين عادة ماكانت تلصق التهم بهم وتحميلهم مسؤولية التفجيرات التي حدثت سابقاً في حمص.

وتعرضت أحياء حمص إلى العديد من التفجيرات في أشد المناطق الأمنية والتي عادة ماتكون مكتظة بالحواجز العسكرية وأخرى تابعة لميليشيات "اللجان الشعبية".

وتعرض حي الزهراء في مدينة حمص اليوم إلى انفجار بسيارة مفخخة، ما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 20 شخصاً.

وبحسب تلفزيون النظام فقد دمر جيش النظام سيارة أخرى قرب مرقد السيدة زينب جنوبي دمشق، دون إيراد أخبار عن خسائر بشرية، لكن وسائل إعلام النظام ذكرت أن شخصين كانا في السيارة المستهدفة عند تدميرها.

وسبق للموالين أن خرجوا في تظاهرات بحمص، تعبيراً عن غضبهم جراء الفلتان الأمني الذي تعيشه أحيائهم، وازداد احتقانهم من المحافظ الذين يحملونه مسؤولية ما يحصل في تلك الأحياء، موجهين انتقادات لنظام الأسد بالإبقاء على برازي رغم المطالبات باستبداله.

يشار أن الأحياء الموالية للنظام في حمص تشهد تشديداً أمنيا كبيراً وتواجداً كثيفاً لقوات النظام والميليشيات المحلية المساندة لها، وهو ما يجعل من اختراق الحواجز العسكرية أمراً صعباً للغاية، خصوصاً إذا ما تم النظر إلى أن التفجيرات تحصل داخل هذه الأحياء وفي مناطق مكتظة بالسكان.

ويعتبر النفوذ الكبير لقوات النظام والميليشيات المحلية التابعة لها دور في السمح للكثيرين منهم المرور بالسيارات دون الخضوع للتفتيش على الحواجز العسكرية، ومعظمهم من أصحاب الزمم الرخيصة التي يسهل شرائها بالمال، وعبر التنسيق مع هؤلاء فبالإمكان تنفيذ التفجيرات ولو على حساب أبناء المدينة، الأمر الذي أكده أحد التعليقات على المنشور سابق الذكر.

 

وتهيمن قوات الأمن وعناصر "الشبيحة" كما يسميهم الأهالي بشكل واسع على أحياء حمص، حيث أن بعض الشوارع التي لا يبلغ طولها عشرات الأمتار يتواجد فيها 3 حواجز عسكرية، فكيف للسيارات المفخخة أن تعبر هذه الحواجز دون تفتيش أو إلقاء القبض على أصحابها.




المصدر