"قسد" تقطع ناريا آخر طريق إمداد بري لـ"داعش" إلى مدينة الرقة


سمارت-هبة دباس

تقدمت "قوات سوريا الديمقراطية"(قسد) إلى نقاط استراتيجية غرب الرقة، شمالي شرقي سوريا، قاطعة ناريا آخر طريق إمداد بري لتنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش) عبر سد البعث (الرشيد)، في حين انسحب الأخير من قرى شرقها، حسب ما أفادت مصادر خاصة ومحلية لـ"سمارت"، اليوم الثلاثاء.

وقال مصدر محلي إن "قسد" سيطرت على قرية السلحبية الشرقية (20 كم غرب مدينة الرقة) وتقدمت إلى ضفة نهر الفرات، لتتكمن بذلك من السيطرة ناريا على سد الرشيد، (الذي اتخذه التنظيم سابقا سجنا له، ويعد أهم الطرق البرية التي تصل مدينة الرقة بريفها الجنوبي)، وتقطع طريق الإمداد البري للتنظيم عبره.

وأشار المصدر أن التنظيم نقل، صباحا، معدات وآليات من "مرآب الآليات" (يستخدمه التنظيم لوضع السيارات والآلاليات التي تحتاج للصيانة) داخل مدينة الرقة إلى الريف الجنوبي، مستخدما زوارق وعبارات عبر نهر الفرات، بعد أن قطعت "قسد" طريق إمداده البري.

وأضاف مصدر محلي آخر، أن الاشتباكات بين "قسد" والتنظيم ما تزال مستمرة في قرية السلحبية الغربية، نافيا سيطرة الأولى عليها، كما أعلنت على حساباتها الرسمية، أمس الاثنين.

وفي السياق ذاته، انسحب تنظيم "الدولة" من قريتي حمرة بويتية وطويل نايل ،(25 كم شرق مدينة الرقة) عقب اشتباكات "عنيفة" مع "قسد" وتحت غطاء جوي من التحالف الدولي، لتدخل الأخيرة القريتين وتبدأ إزالة الألغام، وفق مصدر حاص.

وتستمر الاشتباكات بين الطرفين في محيط قريتي حمرة ناصر وحمرة بلاسم وتل أسود، دون معلومات عن نتائجها بعد، حسب المصدر.

وكانت "قسد" أعلنت،أمس الاثنين، سيطرتها على قرية السلحبية الغربية، كما تقدمت قبل أيامإلى قرية الرافقة في الريف الغربي وثمان قرى ومزارع في الريف الشرقي، في إطار سعيها لإطباق الحصار على مدينة الرقة التي ستبدأ اقتحامهامطلع الشهر القادم، بدعم نوعي من التحالف الدولي، حسب ما أعلنت مؤخرا.