وجهاء هددوا بإعدامه… القبض على شبيحٍ تورّط بعمليات خطفٍ داخل السويداء
23 مايو، 2017
إياس العمر: المصدر
كادت حادثة اختطاف الممرضة (سماح قطيش) من أمام المشفى الوطني في مدينة السويداء يوم الأربعاء الماضي 17 أيار/مايو، أن تؤدي إلى فتنة طائفية داخل مدينة السويداء، ولاسيما أن كتائب الثوار كانت المتهمة الأولى بعمليات الخطف من داخل مدينة السويداء، قبل معرفة الجاني الحقيقي.
وكشف الناشط سامي الأحمد لـ “المصدر” أن عنصراً من الميليشيات الموالية للنظام (الشبيحة) ويدعى “علاء نكد” اعترف بجريمته بعد التعرف عليه من خلال الأوصاف التي ذكرتها الضحية.
وأضاف الأحمد أن الأمير (جهاد الأطرش) قال أمام الحضور “لن نقبل تسليمه للعدالة (حكومة النظام) وسنتبنى عملية إعدامه ميدانياً وشعبياً”.
كما أصدر الأمير الأطرش بياناً جاء فيه “إن الحدث الذي تعرضت له ابنتنا مساعدة طبيب التخدير سماح جميل قطيش، وبعدما تبين لنا أن الجناة هم من ابناء هذه الطائفة، فإن موقفنا ثابت وداعم لكم بتبني ومحاسبة مرتكبين هذه العملية الخسيسة والدخيلة على موروثنا الاجتماعي وهذا المصاب مصاب الجبل كله”.
وتابع في بيانه “إننا نوجه الشكر لأهلنا من آل نكد الذين رفعوا الغطاء عن ابنهم المتورط بعدما اعترف الجاني امام عائلات الجبل، موقفنا ثابت ولا يحتمل التآويلات”
الأطرش وجه تهديداً صريحاً في بيانه بالقول “عرضنا وأرضنا خط أحمر ونحن ملتزمون أمام أهلنا أن نردع هذه الحالات ولا نقبل بالهوان والتسامح على حساب أعراضنا وكراماتنا… هذه الحادثة اليتيمة سنجعل من مرتكبيها وكل من يثبت عليه التورط بالأدلة الدامغة سنجعله عبرة لمن اعتبر”.
واعتبر الناشط خالد القضماني أن اكتشاف الجاني سيكون له دور كبير في المساهمة بإنهاء قضية الخطف والخطف المضاد ما بين محافظتي درعا والسويداء، مشيراً إلى أن ناشطي المحافظتين كانوا منذ اليوم الأول يقولون إن الميلشيات التابعة للنظام هي من تقف وراء عمليات الخطف لإشعال حرب على أساس مذهبي بين أبناء المحافظتين.
وأكد القضماني بأن عدد عمليات الخطف والخطف المضاد منذ مطلع العام الجاري تجاوز 150 حالة خطف، كان معظمها ينتهي بدفع الفدية المالية من قبل ذوي المختطفين، ووصلت هذه الفدية في بعض الحالات إلى 10 ملايين ليرة سورية أي ما يعادل 20 ألف دولار أمريكي مقابل كل مختطف.
[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]