مواجهة بين آل الأسد وعائلة أخرى بالقرداحة.. أقارب بشار استخدموا رشاشات دوشكا وحشدوا مئات المقاتلين
23 أيار (مايو - ماي)، 2017
تعيش مدينة القرداحة مسقط رأس بشار الأسد على وقع خلاف كبير بين أشخاص من عائلة الأسد وآخرين من آل بديع، وتطور الخلاف إلى حد استخدام أسلحة متوسطة بهدف الترهيب، ما يعكس حالة الفلتان الأمني وصراع النفوذ في المناطق التي لا يزال نظام الأسد يسيطر عليها.
وروى “مجد الراعي” سبب الخلاف مع آل الأسد، مشيراً أن أصل المشكلة جعفر ابن طارق بديع الأسد، وهو طالب في الصف التاسع، دخل بالبداية في مشادة كلامية مع مجد الراعي أثناء مرورهما في ذات الشارع.
وأضاف الراعي أن جعفر الأسد ترجل من سيارته وهدده بالقتل بواسطة مسدس كان بحوزته، ليأتي بعد ذلك جعفر بوالده طارق بديع الأسد وعدد من عناصر المرافقة التابعة له، ثم اعتدوا على الراعي والذي بدوره بادرهم بالهجوم عليهم وضربهم.
وبحسب رواية الراعي تطور الخلاف إلى أن تدخل بشار بديع الأسد شقيق طارق، وباسل غياث الأسد، وادعى الراعي أنهم قدموا برفقة 500 عنصر وسيارات مفيمة مكتوب عليها “سورية الأسد”، بالإضافة إلى رشاشات دوشكا.
وأضاف الراعي أن أخاه وهو مقاتل في “الحرس الجمهوري” تعرض للاعتقال والضرب من قبل عناصر آل الأسد، مشيراً أنه وأخيه تعرضوا لإهانات وشتائم كبيرة، وأن شقيقه تعرض للتهديد بسحله في شوارع القرداحة.
ولم تنتهي الحادثة هنا، إذ قال الراعي إن عناصر آل الأسد ظلوا محاصرين منزله مدة 5 أيام، وأنه في الليل دخلوا المنزل وسرقوا ما به، مشيراً أن لا أحد من الأجهزة الأمنية التابعة للنظام تدخل لحمايتهم من آل الأسد.
وأشار الراعي إلى أنهم تقدموا بشكوى ضد آل الأسد، إلا أنه أكد “الضابط نام عالشكوى”.
وتعد محافظة اللاذقية من أهم المناطق بالنسبة لنظام بشار الأسد، وفيها تجمع كبير للميليشيات التي تقاتل تحت مظلة النظام، لكن هذه القوات تتصرف كـ”دولة داخل دولة”، نظراً لاستقلاليتها إلى حد ما، وعدم تبعيتها بشكل أساسي لأجهزة النظام من ناحية أخرى.
وتزايد نشاط الميليشيات في محافظة اللاذقية خلال العامين الماضيين بشكل أساسي، وأصبحت بمثابة الحاكم الفعلي للمحافظة.
[sociallocker] [/sociallocker]