تصريحات منسوبة لأمير ووزير خارجية قطر تتسبب بتوتر.. الدوحة تنفيها ووسائل إعلام خليجية تتعامل معها كحقيقة


تسببت تصريحات منسوبة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ووزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل الثاني بتوتر بين الدوحة ودول خليجية، انعكس بشكل واضح على وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.

ونفت قطر اليوم الأربعاء، صحة تصريحات منسوبة للأمير تميم، تناقلتها العديد من وسائل الإعلام نقلاً عن وكالة الأنباء القطرية الرسمية.

وقال الشيخ سيف بن أحمد آل ثاني مدير مكتب الاتصال الحكومي في بيان إن " موقع وكالة الأنباء القطرية قد تم اختراقه من قبل جهة غير معروفة إلى الآن". وبين أن من قام بالاختراق "نسب تصريحاً مغلوطاً لأمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بعد حضوره لتخريج الدفعة الثامنة للخدمة الوطنية".

وأفاد الشيخ سيف بأن "ما تم نشره ليس له أي أساس من الصحة". وأكد أن "الجهات المختصة بدولة قطر ستباشر التحقيق في هذا الأمر لبيان ومحاسبة كل من قام بهذا الفعل المشين".

وفي وقت سابق، نفى مصدر دبلوماسي قطري للأناضول صحة التصريحات المنسوبة لأمير البلاد. وأكد أن موقع وكالة الأنباء القطرية تم اختراقه، ولاصحة لما تم نشره عبرها من تصريحات منسوبة لأمير البلاد.

وكان الخبر الذي تم نشره – عند اختراق الوكالة- قد نقل عن أمير قطر دعوته "الأشقاء" في مصر والإمارات والبحرين إلى "مراجعة موقفهم المناهض" للدوحة إضافة إلى إبدائه مواقف تجاه الولايات المتحدة وإيران وإسرائيل وحزب الله وحماس.

وفي وقت لاحق من تأكيد الدوحة تعرض وكالة الأنباء التابعة لها لاختراق، ازداد اللغط مع نقل وسائل إعلام تصريحات منسوبة لوزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، نقلاً عن حساب وكالة الأنباء القطرية في "تويتر".

وقالت الخارجية القطرية في بيان صادر عن المكتب الإعلامي بالوزارة إنها "تنفي صدور أي تصريحات للشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية".

وأكدت على أن التصريحات التي نسبت للوزير في حساب الوكالة القطرية على تويتر "مفبركة"، وذلك على إثر اختراق تعرض له حساب الوكالة من جهة غير معلومة، وفق البيان.

ونقل الخبر الذي تم نشره - لدى اختراق حساب الوكالة - عن وزير خارجية قطر، إعلانه سحب سفراء بلاده من السعودية ومصر والكويت والبحرين والإمارات، وطلب مغادرة سفراء هذه الدول لدى الدوحة خلال 24 ساعة.

وتعاملت بعض وسائل الإعلام خليجية مع هذه التصريحات على أنها حقيقة. وواصلت نشر التصريحات المنسوبة للشيخ تميم رغم نفي قطر لصحتها.

وتعرض موقع الجزيرة ومواقع صحف قطرية أخرى إلى الحجب في السعودية والإمارات العربية المتحدة.

وعلى وسائل التواصل الاجتماعي انقسمت الآراء حيال ما يحصل، وشهدت تجاذبات واتهامات متبادلة، فيما دعا آخرون إلى ضرورة التهدئة والإشارة للنتائج السلبية التي سيخلفها أي توتر خليجي.




المصدر