(حزب التوحيد العربي) يشارك في معارك ريف السويداء الشرقي


إياس العمر: المصدر

تعددت الرايات المرفوعة في ريف السويداء الشرقي خلال الأيام الماضية، فالعلم الروسي رفع إلى جانب راية ميلشيا (حزب الله) والميلشيات الشيعية، لكن الراية الأكثر لفتاً للانتباه، كانت راية ميلشيا (حزب التوحيد العربي) بقيادة الوزير اللبناني (وئام وهاب) أحد أبرز شبيحة نظام بشار الأسد في لبنان.

مشاركة ميلشيا وهاب أتت عقب زيارته الشهر المنصرم لمحافظة السويداء واجتماعه برجال الدين والوجهاء في مقام (عين الزمان).

وقال الناشط خالد القضماني، إن عدداً من الميلشيات ساندت قوات النظام في معاركه الأخير بريف السويداء الشرقي، وكان من أبرزها ميلشيا (حزب التوحيد العربي) بقيادة الشبيح اللبناني (وئام وهاب)، حيث تقع قيادة عمليات الميلشيات على عاتق (صالح جربوع) أبرز رجالات السفارة الإيرانية في محافظة السويداء، وتتلقى الميلشيا دعمها المالي من السفارة الإيرانية في دمشق.

وأضاف القضماني في حديث لـ (المصدر)، أن ظهور هذا التشكيل من جديد على الساحة أتى عقب الفشل الإيراني في تعيين رجلها الأول في المحافظة (صالح جربوع) كقائد لميلشيا الدفاع الوطني في السويداء، وذلك بعد دخول الروس على الخط، مما أدى للإبقاء (رشيد سلوم) المقرب من الروس قائداً للميلشيا.

وأكد أن ميلشيا (حزب التوحيد العربي) تشارك في معارك ريف السويداء الشرقي إلى جانب كل من ميلشيا (الحزب القومي السوري) بقيادة (عامر رضوان) وميلشيا (جمعية البستان) بقيادة (أنور كريدي)، بينما رفضت ميلشيا (الدفاع الوطني) مشاركة قوات النظام في تلك المعارك.

وأشار إلى أن هناك سخط شعبي واسع في محافظة السويداء على الميلشيات الموالية لإيران، خوفاً من عمليات التشيع داخل المحافظة، وقال إن الشبيح (وئام وهاب) هو شخصية غير مرغوب فيها في المحافظة، فزيارته الأخيرة أتت عقب قطيعة استمرت لأربعة أعوام، وقد كانت الزيارة الأخيرة وسط حماية أمنية كبيرة.

وكانت قوات النظام والميلشيات الموالية له قد حققت تقدماً خلال الأيام الماضية في ريف السويداء الشرقي قرابة مسافة 60 كم، حيث سيطرت على منطقتي (آبار الرصيعي ـ سد الزلف) شرق المحافظة، وذلك عقب إرسال تعزيزات غير مسبوقة من الفرقة 15 قوات خاصة والفوج الثامن حرس حدود، وبحسب ناشطين في الحافظة فإن عدد الدبابات المرسلة من قبل النظام وصل إلى 55 دبابة، بالإضافة لعشرات المدافع وراجمات الصواريخ، بهدف الوصول إلى الحدود السورية الأردنية والمثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق.





المصدر