"شويغو": المفاوضات السورية حققت أقصى ما يمكن ويجب البدء بصياغة الدستور


اعتبر وزير الدفاع الروسي "سيرغي شويغو" أن المفاوضات السورية في جنيف قد حققت أقصى ما يمكن في سياقها الحالي، مؤكداً على ضرورة بدء العمل إما في جنيف أو في "أستانا"، لصياغة الدستور السوري الجديد وتحديد مستقبل البلاد.

جاء ذلك في تصريحات له خلال "الساعة الحكومية" في مجلس النواب (الدوما) الروسي، بحسب موقع "روسيا اليوم".

وأضاف "شويغو" أنه في إطار هذه الجهود يجب بحث مبادئ الدستور نفسه، وكذلك آلية تبنيه، بالإضافة إلى آلية لانتخاب البرلمان وقيادة البلد.

وبشأن الجولة القادمة من المفاوضات في "أستانا"، والمقررة في أوائل يوليو/ تموز المقبل، قال وزير الدفاع الروسي إنه سيتعين على المشاركين في المفاوضات، المصادقة على الوثيقة الخاصة بالممرات الآمنة، التي يجب توسيعها حتى حدود مناطق  "خفض التصعيد".

وذكر بأن عمق هذه الممرات الآمنة يجب أن يبلغ، حسب المقترحات الروسية، كيلومتراً واحداً، مضيفاً أن موسكو تأمل في أن ينجح اجتماع "أستانا" القادم في تنسيق الخرائط بهذا الشأن.

وذكر بأن التوصل إلى مذكرة خاصة حول إقامة مناطق "خفض التصعيد" في سوريا، لم يكن أمراً سهلاً، لكنه قيّم إيجابياً سير العمل المشترك مع تركيا والأردن وإيران في هذا السياق، وأكد أنه يتعامل بصورة بناءة مع وزير الدفاع الإسرائيلي "أفيغدور ليبرمان" حول إقامة المنطقة الجنوبية لـ"خفض التصعيد".

وأوضح أنه يتعين تحديد ماهية القوات التي  ستنتشر في الأشرطة الآمنة ونقاط الرقابة على الهدنة، وكذلك آلية الرد على خروقات وقف إطلاق النار.

وبشأن ممثلي المعارضة السورية المسلحة في مفاوضات "أستانا"، قال شويغو إن بينهم 23 قائداً ميدانياً، لهم كلمتهم في اتخاذ كافة القرارات الرئيسة في معارك القتال.

الجدير بالذكر أن روسيا أعلنت بعد انتهاء مباحثات أستانا التي عقدت في العاصمة الكازاخية يومي 23 و24 من يناير/ كانون الثاني الماضي، أنها قدمت لوفد المعارضة السورية مسودة تقترح فيها دستوراً جديداً لسوريا.

وقد ردت المعارضة السورية حينها أنه بغض النظر عما يحتويه مشروع الدستور الروسي فإنه ليس في دائرة اهتمامها بالمطلق، وأصرت المعارضة السورية على أن تثبيت وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات، والإفراج عن المعتقلين، 3 أمور أساسية بدونها لن تكون حاضرة في جنيف.




المصدر