"محلي سنجار" بإدلب ينفي علاقة "تحرير الشام" بتشكيله


سمارت-رائد برهان

نفى المجلس المحلي الحالي لبلدة سنجار (50 كم جنوب شرق مدينة إدلب)، اليوم الأربعاء، الاتهامات التي وجهها ناشطون له، بتشكيله من قبل "هيئة تحرير الشام"، متهماً المجلس القديم بالترويج لذلك.

وكان مجموعة ناشطين ضمن "تجمع شباب تنسيقية سنجار وقراها"، قالوا في وقت سابق، إن المجلس الحالي تشكل عن طريق "المحسوبية"، وصلة أعضائه بعناصر أو أشخاص مقربين من "تحرير الشام"، واصفين ذلك بـ"الانقلاب" على المجلس القديم، ومطالبين بحله، بعد التشاور مع وجهاء البلدة وقراها، على حد قولهم.

وقال رئيس المجلس، أمين العلي، في تصريح إلى مراسل "سمارت"، إن هذه الاتهامات "غير منطقية"، لأن أهالي البلدة "لن يرضوا عن تشكيله بهذه الطريقة"، مضيفاً "المجلس تشكيل بعملية انتخابية ديمقراطية بإشراف مجلس الشورى الذي يمثل وجهاء البلدة".

وقال الناشطون، إن المجلس تشكل بالتنسيق مع مخفر "الشرطة الإسلامية"، التابعة لـ"تحرير الشام"، والتي قامت بدورها باعتقال رئيس المجلس السابق ومصادرة الأختام، الأمر الذي أرجعه "العلي"، لامتناعه عن تسليم معدات وأختام المجلس بعد ورود شكاوى من أهالي البلدة، ضد المجلس القديم بـ"الفساد".

وقال "العلي"، إن التحسن الكبير الذي طرأ على الخدمات التي يقدمها المجلس وإقبال المنظمات على التعاون معه "دليل واضخ على استقلاليته وشرعيته"، معتبراً أن أعضاء "التجمع"، الذي وجه الاتهامات، هم نفسهم أعضاء المجلس السابق.

وحول اتهامات "التجمع" للمجلس الجديد بأخذ "جبايات" على المياه والنظافة من الأهالي، أوضح "العلي"، أنهم يأخذون الكلفة التشغيلية فقط لهذه الخدمات من أجل دعم المجلس، الذي لا يحصل على رواتب لموظفيه، حاله كحال معظم المجالس المحلية في إدلب، على حد قوله.

وتقدم المجالس المحلية في المدن والبلدات والقرى الخارجة عن سيطرة النظام خدمات مدنية للأهالي، منها ترميمالطرقات وتنظيفها، وإطلاق الحملاتالاجتماعية والبيئية، والمساعدة في تأمين المساعدات الإنسانية وتوزيعها، وتنظيم المعاملات المدنية، وغير ذلك من الخدمات.