مع اقتراب رمضان.. ناشطون يدعون فصائل الثورة لـ (تبييض سجونها)


زيد المحمود: المصدر

أطلق ناشطون في إدلب، اليوم الأربعاء، حملةً تدعو الفصائل العسكرية إلى “تبييض” سجونها من جميع المعتقلين والمغيبين من شباب الثورة السورية وأبناء الشعب الثائر، إلا من تورطوا بدماء الشعب السوري.

وقال مطلقو الحملة إن الثورة السورية بحاجة لاستغلال جميع الطاقات، وكسب المزيد من الحاضنة الشعبية، وفتح صفحة جديدة بين جميع القوى والشعب الثائر، لمواجهة المشاريع التي تستهدف الثورة السورية وجميع الفصائل ككل.

وقال الصحفي السوري عبد الله جدعان، أحد المشاركين في الحملة لـ(المصدر)، إن إطلاق الحملة تزامن مع اقتراب شهر رمضان وبدأت من إدلب، وعُممت على بقية المحافظات، مشيراً إلى أن دعوتهم موجّهة إلى الفصائل الإسلامية والجيش الحر لإطلاق سراح كافة المعتقلين في سجون الفصائل، مشيراً إلى بعضهم معتقلٌ منذ سنوات.

ولفت جدعان إلى وجود معتقلين منذ ما يقارب الثلاثة أعوام، فقط بتهمة الانتماء إلى “جبهة ثوار سوريا” أو “حركة حزم”، التي شّنت ضدّهما جبهة النصرة عام 2015 حملة استئصال، وزجت بالعشرات من عناصرهما في سجونها.

وعقّب الصحفي السوري بأن الحملة دعت أيضاً لإنهاء تهجير العشرات من عناصر الجيش الحر مع عائلاتهم، الذين غادروا مناطقهم خوفاً من ملاحقة “تحرير الشام” على خلفية انتمائهم للفصائل التي حاربتها في السابق.

وأشار بيان الحملة إلى أن هذه الدعوة بدأت قبل أكثر من عام بحملة حملت عنوان ” قبل أي توحد لابد من تبييض السجون” إلا أن الحملة لم تلق أي صدىً أو استجابةً من قبل جميع الفصائل، ولذا كرر الناشطون دعوتهم لجميع الفصائل الثورية لاسيما الكبرى منها لـ “تبييض سجونها” من كل المعتقلين، وإظهار حسن النية تجاه الشعب المعذب.

وطالبت الحملة أيضاً، بحسب عبد الله جدعان، بفتح محكمة موحدة يشرف عليها قضاة مستقلون، تنظر في دعاوى جميع المعتقلين، وتعمل على الإفراج عن كل من لم يتورط بدم الشعب السوري الثائر.

وطالبت أيضاً بفتح صفحة جديدة تنهي جميع الخلافات السابقة، لما تحتاجه المرحلة من تكاتف وتعاضد، مع التأكيد على ضرورة متابعة الحملة بكل الوسائل السلمية المتاحة حتى تحقيق مطالبها الكاملة.





المصدر