الوصول إلى الفوسفات يدفع النظام والميليشيات الإيرانية إلى تكثيف هجماتهم ضد تنظيم الدولة بريف حمص
25 أيار (مايو - ماي)، 2017
أحرزت قوات النظام والميليشيات الإيرانية، اليوم تقدماً على حساب تنظيم “الدولة الإسلامية” في معارك ريف حمص الجنوبي الشرقي، سعياً منها للوصول إلى مصادر الفوسفات في المنطقة.
ونقلت وكالة “سانا” عن مصدر عسكري “سيطرة النظام والميليشيات الإيرانية اليوم على منطقة الباردة شرق القريتين بنحو 32 كم وجبل زقاقية خليل شرق المنطقة ب 6 كم والسيطرة ناريا على قرية البصيري جنوب الباردة ب 8 كم”.
ويأتي هذا التقدم بعد أقل من 48 ساعة من سيطرت النظام وميليشيات إيران على “جبل محسة وصوانات المحسة وسد القريتين وجبل الخنزير وتلول الخضاريات وتلول الأعمدة وتلة أم طويقية وسحابات المشتل وتلة الاتصالات ومحطة القطار”.
ويسعى النظام الإيراني منذ أكثر من سنة عبر ميليشياته المتواجدة في سوريا وبالتعاون مع قوات النظام بالوصول إلى مناجم الفوسفات المتواجدة في منطقة خنيفيس، لكن المنطقة الجغرافية والمعارك العنيفة التي يواجهها أمام “تنظيم الدولة” منعت تلك الميليشيات من التقدم وفرض سيطرتها عليها.
وصرح مصدر في قوات النظام لوكالة الأنباء الألمانية أن “مناجم خنيفيس للفوسفات أصبحت على بعد أقل من عشرين كيلومترا، وإن القوات المهاجمة ثبتت نقاط تمركز لها تمهيدا لشن عملية هجومية جديدة باتجاه المناجم”.
من جهته أشار مراسل “السورية نت” في ريف حمص يعرب الدالي، إلى أن “النظام والميليشيات الإيرانية منذ أكثر من سنة تسعى لبسط نفوذها على مناطق سيطرة تنظيم الدولة بريف حمص الجنوبي الشرقي، وعادة ماتتسم المعارك بالكر والفر بين النظام والتنظيم”.
وأشار مراسلنا أنه “ليس من السهل لإيران السيطرة على تلك المنطقة والاستفادة من مناجم الفوسفات دون تأمين المنطقة من تواجد تنظيم الدولة، خاصة في محيط تدمر والقرى القريبة من الرقة والتي تتصل بريف حمص الجنوبي الشرقي”.
وأضاف الدالي، إلى أن تعزيزات كبيرة للنظام من مدينة حمص والقرى الموالية، تتجه للمعارك في ريف حمص الشرقي بهدف بسط نفوذ النظام في تلك المنطقة.
يذكر إلى أن إيران أبرمت في 23 من يناير/ كانون الثاني الماضي، اتفاقية مع النظام في مجال تطوير إنتاج والاستثمار في منجم فوسفات الشرقية، حيث تم الاتفاق على أن تقوم لجنة مشتركة بتحديد سعر مبيع الطن الواحد من الفوسفات “فوب” طرطوس، وتحديد الرسوم والأجور المترتبة على ترخيص القطاع المحدد للاستثمار.
وعلى الرغم من أن إعلام النظام حاول أن يروج بأن الاتفاقات الموقعة مع إيران ستنفذ “مناصفة” بين الطرفين، إلا أن الإعلام الإيراني ومن بينها وكالة “تسنيم ” أطلقت عليها صفة التسليم، وقالت في هذه السياق أن الاتفاقات الموقعة تشمل “تسليم بعض المشاريع إلى إيران لتنفيذها في سوريا، وهذه المشاريع هي : تسليم خمسة ألاف هكتار من الأراضي الزراعية، وتسليم مناجم الفوسفات الشرقية في تدمر، وتسليم ألف هكتار لإنشاء مستودعات ومحطات للنفط والغاز، وتسليم رخصة تشغيل الهاتف المحمول، وتسليم مشروع تربية الماشية والأراضي المحيطة”.
[sociallocker] [/sociallocker]