خسائر فادحة للنظام في ريفي درعا وحماة


عمار الحلبي

 

حقّقت فصائل المعارضة المسلّحة المقاتلة ضمن “غرفة عمليات البنيان المرصوص” تقدّماً ملموساً صباح اليوم الأربعاء، داخل حي سجنة بمدينة درعا، بعد أن طردت قوات نظام الأسد منها.

وقالت مصادر ميدانية لـ “صدى الشام”: “إن اشتباكاتٍ دارت بين قوات المعارضة من جهة وقوات النظام والمليشيات الموالية لها من جهة أخرى، على أطراف حي المنشية، بالتزامن مع  قصفٍ من قبل الطيران الحربي وقصفٍ صاروخي مكثف على المنطقة ذاتها”.

وأضافت المصادر، أنّ الفصائل سيطرت على عدّة كتل سكنية في حي سجنة، في محاولة منها لإيقاف هجمات النظام المتكرّرة على حي المنشية، على الرغم من اتفاق تخفيف التصعيد، لافتةً إلى سقوط عددمن القتلى والجرحى في صفوف عناصر قوات النظام.

وكانت قوات النظام قد قصفت أحياء درعا البلد وبلدة النعيمة بعشرات قذائف المدفعية وراجمات الصوايخ بشكلٍ مكثّف ما أسفر عن دمارٍ واسع في هذه المناطق.

وفي سياقٍ منفصل،شنّ مقاتلو تنظيم الدولة “داعش” هجوماً على مواقع قوات الأسد والمليشيات الموالية لها، على طريق أثريا – خناصر، شرقي حماة، ما أسفر عن سقوط عدد من قتلى في صفوف قوات النظام.

ونشرت وكالة “أعماق” الناطقة باسم التنظيم خبراً مفاده أن “داعش أوقع أحد عشر قتيلاً من قوات النظام، ودمر آليات عسكرية له، ضمن هجوم على ثلاثة حواجز على طريق أثريا – خناصر”.

وفي السياق ذاته ذكرت وسائل إعلام النظام أن قواته صدّت هجوماً لمسلحي داعش، في محيط منطقة مراغة على محور أثريا – خناصر جنوبي شرقي حلب.

وعلى صعيدٍ آخر، قتلت الطائرات الحربية الروسية ستة مدنيين وأصابت آخرين، جراء قصفٍ جوي شنّته على مناطق خاضعة لسيطرة “داعش” في دير الزور، في حين ارتفع عدد قتلى قصف التحالف على قرية بارودة جنوب غربي الرقة، إلى عشرة.

وقالت مصادر محليّة لـ”صدى الشام”: “إنّ طائرة حربية يعتقد أنّها روسية، قصفت ظهر اليوم قرية محيميدة، غربي مدينة دير الزور، بعدّة غارات جوية، ما أدّى إلى مقتل ثلاثة مدنيين، وإصابة آخرين بجراح متفاوتة”.

وأضافت المصادر، أنّ ثلاثة مدنيين آخرين، قتلوا بقصف جوي لطائرات التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، على مدينة الميادين، شرقي مدينة دير الزور”.

وفي دير الزور أيضاُ، شنّ تنظيم “داعش” هجوماً على مواقع لقوات النظام في المدينة وأحياءٍ بمحيطها، ما أدى إلى اندلاع مواجهات في معظم جبهات المدينة ومنطقة المقابر جنوبها.

وفجّر مقاتلو التنظيم نفقاً لقوات النظام على أطراف حي الحويقة وشنّوا هجوماً باتجاه قطاع جامع النقشبندي في الحي، وأحرزوا تقدّماً في المنطقة.



صدى الشام