(دلّني) حملةٌ لكتابة شاخصاتٍ بأسماء المناطق في ريفي حماة وإدلب
25 أيار (مايو - ماي)، 2017
عبد الرزاق الصبيح: المصدر
يعمل ناشطون على رسم شاخصاتٍ بأسماء القرى والبلدات في الشمال السوري، في حملةٍ بدأت بداية شهر أيار/مايو الجاري بالتّعاون مع هيئات محليّة، أطلقوا عليها اسم (دلّني)، وذلك بعد أن غابت ملامح تلك المناطق بفعل آلة حرب النظام والرّوس على مدى ستّ سنوات، وبعد التّغيير الديموغرافي الذي طالع العديد من المناطق المحاصرة.
وبدأ شباب متطوّعون من مؤسّسة “شباب التّغيير” في مختلف المناطق السّورية التي خرجت عن سيطرة النظام، ضمن فرق ولجان، برسم لافتات وشاخصات على مداخل المدن والقرى والبلدات، من أجل التّعريف بها، وضمن إمكانيّات محدودة ومتواضعة.
ومن أجل التّعريف بأسماء المدن والقرى والبلدات بريفي إدلب وحماة، ومع قدوم مهجّرين ونازحين من مناطق مختلفة من سوريا، وبسبب الدّمار الذي لحق بكثير من اللّافتات والشاخصات بأسماء تلك المدن، يتم رسم شاخصات جديدة وكتابة لافتات بأسمائها.
وقال وائل الموّاس، منسّق قطاع حماة في مؤسّسة “شباب التغيير”: “من أجل تعزيز روح المبادرة الشبابيّة والمجتمعيّة، وتفعيل العمل التطوّعي، قمنا بمبادرة تهدف لوضع شاخصات ورسم لوحات في مداخل المدن والبلدات والقرى، وذلك بعد توافدت أعداد كبيرة من المهجّرين إلى شمال سوريا، وجهلهم للمنطقة”.
وأضاف المّواس في حديث لـ (المصدر): “نقوم بهذا العمل بالتّنسيق مع المجالس المحليّة والشرطة الحرّة، والهيئات المدنيّة الأخرى، بعد غياب مؤسسات الخدمات الفنيّة في تلك المناطق، التي كانت تتولّى المهمّة”.
ووصلت أعداد كبيرة من المهجّرين من مناطق عديدة من سوريا، إلى شمال سوريا، ضمن اتفاقيات مع النظام، ويزيد عددهم على 300 ألف، توزّعوا على مناطق مختلفة من ريفي إدلب وحلب.
ويحاول السّوريون رسم ملامح حياتهم من جديد، بعد أن تداخلت معالم المناطق فيها ونزلت الأسقف إلى جوار الجدران، وظهرت أزقّة جديدة، فهل ينجح السّوريون في مهمتهم هذه؟
[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]