‘سوريا الديمقراطية تدعو مقاتلي تنظيم الدولة بالرقة للاستسلام مقابل الحماية.. والناتو ينضم للتحالف الدولي’
25 أيار (مايو - ماي)، 2017
قالت ميليشيا قوات “سوريا الديمقراطية”، اليوم الخميس، إنها تتعهد بـ”ألا يلحق أي ضرر بمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في الرقة إذا ما استسلموا بنهاية الشهر الجاري”، في وقت أعلن فيه حلف “الناتو” الانضمام إلى التحالف الدولي لقتال النظيم.
ودعت “سوريا الديمقراطية” – التي تشكل الميليشيات الكردية معظم مقاتليها – في بيان لها مقاتلي التنظيم إلى إلقاء أسلحتهم قبل الهجوم الذي يُحضر له على الرقة، سيما وأنها أصبحت على بعد كيلومترات قليلة من مدينة الرقة.
وأضافت الميليشيا في بيانها أنه “نظراً للنتائج الإيجابية للبيان الذي أصدرناه بتاريخ 15-05-2017 والذي أعلنا من خلاله حماية حياة من يسلم نفسه وسلاحه من المنتمين إلى المجموعات المسلحة بمن فيهم داعش مهما كانت صفتهم ومهمتهم لقواتنا تمهيداً لتسوية أوضاعهم و حماية لعائلاتهم وذويهم وأهلهم (…) نعلن تمديد هذه الفترة لغاية نهاية هذا الشهر 31-05-2017”.
وذكرت جيهان شيخ أحمد المتحدثة باسم “سوريا الديمقراطية” أن هذا جاء “بناء على مطالبات أهل الرقة الشرفاء (…) لتمكين أكبر عدد ممكن ممن غرر بهم أو أجبروا على الانضمام للاستفادة من هذه الفرصة”.
وفي وقت سابق هذا الشهر، قالت ميليشيا “سوريا الديمقراطية” إنه من المتوقع أن تطلق المرحلة الأخيرة من الهجوم على الرقة في بداية فصل الصيف، وسط توقعات من قيادات في ميليشيا وحدات “حماية الشعب” الكردية من أن يبدأ الهجوم مطلع أبريل/ نيسان المقبل.
ومن جانبه، يقول التحالف بقيادة واشنطن إنه يعتقد أن “ما بين ثلاثة آلاف وأربعة آلاف مقاتل من تنظيم الدولة الإسلامية محاصرون في مدينة الرقة حيث يواصلون نشر دفاعاتهم تحسبا للهجوم المنتظر”. ولم يعلن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أي إطار زمني للهجوم النهائي على مدينة الرقة.
انضمام “دون قتال”
في سياق متصل، أعلن أمين عام حلف شمال الأطلسي “الناتو”، ينس ستولتنبرغ، اليوم الخميس، انضمام الناتو للتحالف الدولي ضد “تنظيم الدولة” دون المشاركة في القتال.
وجاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده ستولتنبرغ، في مقر الناتو بالعاصمة البلجيكية بروكسل، في إطار قمة رؤساء دول وحكومات حلف شمال الأطلسي، المرتقب عقدها في وقت لاحق من اليوم بمشاركة زعماء 28 عضواً في الحلف.
وأوضح أن مساهمة الناتو في مكافحة الإرهاب، وتقاسم أعباء زيادة الانفاق العسكري، تأتي على رأس جدول أعمال مباحثات القادة في القمة. وقال إن القمة ستشهد توقيع خطة عمل متعلقة بأنشطة “الناتو” بخصوص مكافحة الإرهاب.
وأضاف أن انضمام الناتو لقوات التحالف سيعزز التنسيق داخل التحالف، وسيكون بمثابة رسالة قوية تؤكد على الحزم في مكافحة الإرهاب.
وأكد ستولتنبرغ أنه سوف يتم إنشاء وحدة خاصة للاستخبارات في مقر “الناتو” فيما يخص المقاتلين الأجانب الإرهابيين، وفي الوقت نفسه سيتم تعيين منسقٍ لتنظيم أنشطة مكافحة الإرهاب.
وأضاف أن الناتو سيساهم في مكافحة الإرهاب “دون قتال”، وسيقوم بتدريب القوات المحلية، وتعزيز نظام التحذير المبكر “أواكس” في إطار محاربة “تنظيم الدولة”.
[sociallocker] [/sociallocker]