فصيل سوري: الاستعداد لمعركة دير الزور على قدم وساق


أعلن جيش مغاوير الثورة، وهو أحد الفصائل المتعاونة مع قوات التحالف الدولي في معركة تحرير محافظة دير الزور بأقصى الشرق السوري، أنهم ما زالوا في مرحلة التجهيز للمعركة، وأنه ليس من السهل التكهن بوقت بدئها.

ونقل مراسل الجزيرة في غازي عنتاب أحمد العساف عن المقدم مهند الطلاع قائد هذا الفصيل التابعللجيش السوري الحر أن مرحلة الاستعداد والتجهيز تتضمن تدريبات خاصة للعمليات القتالية ومحاولة استقدام مقاتلين جدد من أبناء المحافظة وغيرها بغية تأمين العدد الملائم، “خاصة أن الحفاظ على ما تسيطر عليه يعادل في الأهمية عملية السيطرة نفسها”.

وقال إن مقاتليهم يتلقون تدريبات على العتاد الثقيل والأسلحة النوعية التي سيزودهم بها التحالف الدولي، مشيرا إلى أن التحالف عنصر فاعل في المعركة بما يقوم به من عمليات القصف الدقيق لمقرات التنظيم وعتاده الثقيل، مما سيكون له تأثير هام في سير المعركة بعد بدئها.

وأضاف أنه وبالإضافة إلى الدعم الجوي المباشر في العمليات فسيكون طيران الاستطلاع التابع للتحالف عنصرا مهما لتجنب هجمات معاكسة للتنظيم ورصد طرق إمداده خاصة تلك القادمة من مناطق سيطرته غرب العراق.

وفي سياق دور التحالف المهم، أشار الطلاع إلى تدمير قوات التحالف قبل أيام لرتل لقوات النظام السورية ومتحالفين معها قال إنه كان يتقدم نحو مواقعهم، ورأى في ذلك “رسالة واضحة لقوات النظام بعدم محاولة استهداف مواقعنا”.

أما عن موعد المعركة فقال الطلاع “لا أستطيع أن أحدد بدقة موعد انطلاق المعركة لحساباتها المعقدة… لكن أستطيع القول إن الإنزالات المتكررة التي قام بها التحالف الدولي في عمق مناطق التنظيم في ريف دير الزور هي مؤشرات لها دلالات عن اقتراب البدء في هذه المعركة”.

وتوقع الطلاع أن تكون معركة دير الزور صعبة، لأن مساحتها كبيرة تمتد على 33 ألف كيلومتر مربع، ولأن فيها مساحات مفتوحة، كما أن تنظيم الدولة الإسلامية ما زال يوجد في أجزاء من البادية السورية.

وأشار الطلاع إلى تجربة سابقة في مهاجمة مواقع تنظيم الدولة في مدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية العام الفائت، وقال إنها لم تحقق نجاحا لظروف لم يبينها وقال “سنستفيد منها مستقبلا خاصة فيما يتعلق بتنسيق القوات البرية والجوية أثناء الهجوم”.

المصدر : الجزيرة




المصدر