الوحدات تعتقل شبانًا عرب في منبج وتسلمهم لقوات النظام


جيرون

سلّمت ميليشيا (وحدات حماية الشعب) لقوات النظام 50 شابًا، من أبناء ريف حلب الشرقي، اعتقلتهم في مدينة منبج، مطلع الشهر الجاري، لتقوم الأخيرة لاحقًا بتجنيد قسم منهم، وترسل الآخرين إلى فرع الأمن العسكري في حلب.

ونقل موقع (راصد الشمال السوري) عن أحد المعتقلين الذين أُفرج عنهم قولَه: إن عناصر ملثمين تابعين لـ (وحدات حماية الشعب) اقتحموا بعد منتصف ليل الرابع من أيار/ مايو الجاري منزلَه، واقتادوه إلى الشارع مقيّدًا، بينما كانت مجموعات أخرى من الملثمين تنفّذ اعتقالات لشباب آخرين من الحي نفسه، وبعد احتجاز، دام أربعة أيام، في سجن تابع للوحدات الكردية، نُقلوا وهم معصوبو العينين في سيارات إلى جهة تبعد مدة ساعة، واكتشفوا بعد فك العصابات عن أعينهم أنهم في بلدة العريمة، شرق مدينة منبج، التي سلّمتها (وحدات حماية الشعب) لقوات النظام لمنع تقدم فصائل “درع الفرات” باتجاه مدينة منبج. وهناك سُلّم المعتقلون لقوات النظام، قبل أن يُحوّلوا إلى فرع الأمن العسكري في مدينة حلب.

وأضاف المعتقل أنهم تعرضوا للضرب والتعذيب في فرع الأمن العسكري، وخاصة المنشقون عن قوات النظام، وبعد أربعة عشر يومًا من التحقيق، أُكرِهوا على التوقيع على اعتراف ملفّق بأنهم ممّن حمل السلاح ضد النظام السوري، وعُرضوا على القاضي، وأطلق سراح أربعة منهم، لأنهم غير مطلوبين للخدمة الإلزامية، فيما بقي المنشقون في المعتقلات، ونُقل البقية إلى التجنيد الإجباري.

عُرِف، من المعتقلين الذين جُنّدوا في صفوف قوات النظام، شبانٌ من ناحية الشيوخ، ومنطقة السفيرة، وناحية الخفسة.

يذكر أن مدينة منبج تخضع لسيطرة ميليشيا (قوات سورية الديمقراطية) منذ شهر آب/ أغسطس الماضي، بعد طرد تنظيم (داعش) منها، بدعمٍ من قوات التحالف الدولي، ويتهم ناشطو المدينة هذه الميلشيات بأنها تنسّق مع قوات النظام في كل شاردة وواردة.




المصدر