روسيا: الدول الضامنة لاتفاق "تخفيف التصعيد" في سوريا تتفق لرسم حدود المناطق


سمارت-بدر محمد

أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، أن خبراء من الدول الضامنة لاتفاق مناطق "تخفيف التصعيد"( روسيا وإيران وتركيا) سيقومون برسم حدود تلك المناطق في سوريا.

ويأتي هذا الإعلان، بعد 21 يوماً، من توصل الدول الضامنة لاتفاق "تخفيف التصعيد" لوقف إطلاق النار في سوريا، ولم يحظى هذا الاتفاق بموافقة الفصائل المشاركة، حيث شهدت الجلسة الختامية انسحابعدد من ممثلي الفصائل، فيما وصفتهالهيئة العليا للمفاوضات بأنه "غير شرعي" و"مشروع تقسيم" لسوريا.

وأضاف نائب وزير الخارجية الروسية، ميخائيل بوغدانوف، خلال حديثه لوكالة "نوفوستي" الروسية أن الدول الضامنة ستشكل فرق عمل للتوصل إلى اتفاق في تحديد ورسم حدود "تخفيف التصعيد" وتحديد الجهات المسؤولة عن تأمين عبور المواطنين، حسب ترجمة قناة "روسيا اليوم".

وأكد"جيش النصر" التابع للجيش السوري الحر، يوم أمس الخميس، قيام قوات النظام برفع سواتر ترابية بارتفاعات عالية في ريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي، مشيراً أنه من الممكن أن تكون هذه السواتر لفصل المناطق وليست لأغراض دفاعية.

ولفت "بوغدانوف"، أن المواطنين يجب أن يتمتعوا بحرية الانتقال، على عكس ما أسماهم "الإرهابيين" وذلك عبر نشر حواجز وفرض رقابة على المناطق المذكورة، موضحاً ،أنه من غير الواضح حتى الآن من هي الجهة التي ستقوم بضمان الأمن في هذه المناطق.

وسبق أن قالوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، يوم 12 أيار الجاري، إن بلاده ترحب بنشر مراقبين أمريكيين في سوريا، ضمن اتفاق مناطق "تخفيف التصعيد".

وكانت الدول الراعية لمحادثات الأستانة (تركيا، روسيا، إيران) وقعت، مطلع أيار الجاري، اتفاقية إنشاء ما سمتهامناطق "تخفيف التصعيد" ، والذي يتضمن بشكل أساسي آلية لضبط الأعمال القتالية بين "الأطراف المتنازعة"، وإقامة نقاط تفتيش تضمن حرية تنقل المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية، إضافة لإقامة مراكز مراقبة لضمان تنفيذ أحكام نظام وقف إطلاق النار.