موسكو تعلن بدء رسم حدود مناطق التهدئة

microsyria.com فاروق علي

أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم/ الجمعة، 26 أيار- مايو 2017، أن خبراء من روسيا وإيران وتركيا سيقومون برسم حدود مناطق وقف التصعيد في سوريا، مرجحة إقامة حواجز على هذه الحدود لمنع تسلل مسلحين إليها، فيما لم يصدر أي تعليق حتى الساعة من الجانب التركي أو الإيراني حول الموضوع.

وقال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسية في حديث لوكالة “نوفوستي”: “المذكرة (حول مناطق وقف التصعيد) تنص على أن الدول الضامنة ستشكل فرق عمل. والدول الضامنة تحديدا يجب أن تشكل فريق عمل لدراسة كل هذه المسائل (حول الجهة المسؤولة عن ضمان الأمن على الأرض) وأن تتوصل إلى اتفاق من خلال العمل على الخرائط والنظر في تحديد مواقع لمناطق وقف التصعيد وترسيم حدودها الخارجية، وتحديد الجهات المسؤولة عن تأمين عبور المواطنين، لأن المواطنين يجب أن يتمتعوا بحرية الانتقال، على عكس الإرهابيين. ولذلك يجب نشر حواجز وفرض رقابة على المناطق المذكورة. ويجب إنجاز كل ذلك باستخدام الخرائط”.

وتعرف مناطق خفض التوتر على إنها مناطق أو مساحات معينة تعمل دول وأطراف ما على تخفيف وضبط الأعمال القتالية فيها، ومنح السكان فيها ظروفا أكثر أمنا. وهي أقل تأمينا وحماية من المناطق الآمنة أو المناطق العازلة التي تقام عادة في مناطق تتعرض لحروب وصراعات داخلية.

وأضاف بوغدانوف أنه من غير الواضح حتى الآن ما هي الجهة التي ستقوم بضمان الأمن في هذه المناطق.

وأكد الدبلوماسي الروسي،  أن روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة تجري اتصالات دائمة على هامش العمل في أجهزة مجموعة دعم سوريا في جنيف.

وقال المسؤول الروسي: “إنهم موجودون هناك (في جنيف) ويجرون لقاءات لمجموعات خاصة بالمساعدات الإنسانية ووقف إطلاق النار. وعلى هامش عمل هذه المجموعات يجرون دائما محادثات، بما في ذلك في إطار ثلاثي يضم روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة”.

مذكرة تفاهم
يوم 4 من مايو/أيار 2017، وقع ممثلو الدول الراعية لمحادثات أستانا (روسيا وتركيا وإيران) على مذكرة تفاهم لإقامة مناطق لخفض التصعيد في سوريا، وأكدت موسكو أنه سيتم تطبيقها ستة شهور قابلة للتمديد، بينما أعلن وفد المعارضة أنهم ليسوا جزءا من الاتفاق.

وتنص المذكرة -التي نشرتها وزارة الخارجية الروسية- على تشكيل مناطق عدم اشتباك تشمل المناطق التالية:

– محافظة إدلب وأجزاء معينة من المحافظات المجاورة (اللاذقية، حماة، وحلب).
– مناطق معينة من شمال محافظة حمص.
– الغوطة الشرقية.
– مناطق معيّنة من جنوبي سوريا (محافظتي درعا والقنيطرة).

تخوفات من الاتفاق

لم يكن خيار اتفاق مناطق تخفيف التوتر بخيار مبشر في كل التفسيرات والتأويلات، فإذا كان الاتفاق وما أُعلن بشأنه لاحقًا أنَّ الطلعات الجوية ستتوقف إلا أنَّه لم يحمل قرارًا بأنَّ المدفعية لن تضرب، فتركت مذكرة الاتفاق، التي عرضتها روسيا، الباب مواربًا أمام هجمات بين حين وآخر، قد تعكِّر على الناس حياتهم “غير الصافية” أصلًا