تحذير من الأمم المتحدة من نزوح 200 ألف عراقي من الموصل بالأيام القليلة القادمة


حذرت الأمم المتحدة الجمعة من أن نحو 200 ألف عراقي ربما يحاولون النزوح في الأيام المقبلة من المناطق التي لا تزال خاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" في الموصل (شمال).

وأعرب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون المساعدات الإنسانية "ستيفن أوبراين" أمس عن "القلق الشديد" لسلامة المدنيين الذين لا يزالون في مناطق يسيطر عليها التنظيم مشيراً إلى تقارير حول قيام هؤلاء بتفخيخ منازل بينما السكان في داخلها واستهداف أطفال من قبل قناصة.

وشنت القوات العراقية عملية عسكرية كبيرة لاستعادة مدينة الموصل في أكتوبر/تشرين الأول، تمكنت خلالها من استعادة الجانب الشرقي للمدينة.

وتخوض حالياً معارك لاستعادة الجانب الغربي الذي لم يتبق منه سوى المدينة القديمة ذات الكثافة السكانية والمباني المتراصفة.

وتقدر الأمم المتحدة عدد النازحين من الموصل بـ760 ألف شخص كما أنها غير متأكدة من عدد المدنيين الذين لا يزالون في المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم.

ووجهت الحكومة العراقية الخميس، نداء إلى المدنيين داخل المدينة القديمة والأحياء المجاورة الخاضعة للتنظيم من أجل الرحيل وعبور الجبهة إلى أماكن تحت نفوذ السلطات.

وقال "اوبراين": "ربما سيحاول حتى 200 ألف شخص آخرين الرحيل في الأيام المقبلة".

وشدد على أن "الذين يختارون ترك منازلهم لطلب المساعدة يجب أن يتمكنوا من القيام بذلك دون أية عراقيل".

وأقامت الوكالات التابعة للأمم المتحدة مخيمات بالقرب من الموصل لاستقبال النازحين وقدرت في الصيف الماضي أن يقارب عدد الذين سيرغمون على الرحيل المليون نسمة.

وبدأت القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن في 17 أكتوبر/تشرين الأول عملية ضخمة لاستعادة الموصل من "تنظيم الدولة" الذي سيطر عليها في منتصف يونيو/حزيران 2014.




المصدر