رؤساء روسيا وتركيا وإيران يبحثون تطبيق مناطق "تخفيف التصعيد" في سوريا


سمارت-جلال سيريس

بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم السبت، مع نظيريه الإيراني حسن روحاني والتركي رجب طيب أردوغان، هاتفياً، مستجدات الأوضاع في سوريا، والعمل على تطبيق إنشاء مناطق "تخفيف التصعيد" في سوريا.

وقال الكرملين في بيان، إن "بوتين" أكد خلال حديثه مع الرئيس الإيراني أهمية تفعيل الجهود المشتركة لدعم التسوية السياسية الدبلوماسية في سوريا، بما في ذلك تطبيق المذكرة حول إنشاء مناطق "تخفيف التصعيد" في البلاد، بحسب موقع "روسيا اليوم".

أضاف بيان "الكرملين" من جهة أخرى، أن الرئيسين "بوتين" و"أردوغان" اتفقا خلال مكالمتهما على زيادة تنسيق الجهود على مختلف المستويات بهدف التوصل إلى التسوية في سوريا، من خلال تعزيز نظام وقف إطلاق النار ورفع فعالية المفاوضات بين الأطراف السورية في جنيف وأستانة.

في سياق آخر، قال مصدر من قصر الإليزيه بباريس، إن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وجه دعوة لـ"بوتين" لزيارة فرنسا، يوم الاثنين القادم، بنية "التعارف وإقامة علاقة عمل" حسب "وكالة الأنباء الفرنسية" (أ.ف.ب).

وقالت الوكالة إن على جدول أعمال اللقاء "مستقبل الاتحاد الأوروبي ومكافحة الإرهاب والأزمات الإقليمية من أوكرانيا إلى ليبيا مرورا بسوريا وكوريا الشمالية".

من ناحيته، أشار مصدر في الكرملين أن فرنسا من ضمن الدول التي تتبنى موقفاً حازماً جداً من نظام بشار الأسد"، متوقعةً نقاشاً "صريحاً ومهماً جداً" حول هذه القضية.

وكانت الدول الراعية لمحادثات الأستانة (تركيا، روسيا، إيران) وقعت، مطلع أيار الجاري، اتفاقية إنشاء ما سمتها مناطق "تخفيف التصعيد" ، والذي يتضمن بشكل أساسي آلية لضبط الأعمال القتالية بين "الأطراف المتنازعة"، وإقامة نقاط تفتيش تضمن حرية تنقل المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية، إضافة لإقامة مراكز مراقبة لضمان تنفيذ أحكام نظام وقف إطلاق النار.