طقوس رمضانية مشتركة بين أبناء المحافظات في إدلب تضيف طابعاً "جميلاً" للشهر الفضيل


تشهد أسواق محافظة إدلب، نشاطاً ملحوظاً في أول أيام شهر رمضان، والأيام التي سبقت بداية الشهر الكريم، منذ دخول اتفاقية وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

الأسواق تشهد ازدحاماً بالمشترين والبضائع متنوعة وأدخل عليها أصناف لم تكن موجودة بالسابق، يقول بشار الباشا أحد أهالي مدينة بنش لـ"السورية نت" مضيفاً أن الأهالي المهجرين من باقي المحافظات السورية أضافوا أصناف جديدة من المنتجات الغذائية والحلويات لم تكن  متوفرة في سوق المدينة.

وأشار الباشا أنني "خلال الأيام القليلة الماضية تم افتتاح أكثر من 7 محال تجارية لمواطنين من ريف دمشق وحمص في مدينة بنش بعضها اختص بالمعجنات(بيتزا وفطائر) وآخر بالحلويات (حلاوة الجبن الحمصية والنابلسية الشامية) والمشروبات الرمضانية، "أصوات ولهجات الباعة من مختلف المحافظات أضافت طابعاً جميلاً  للطقوس الرمضانية المشتركة".

فراس السيد من أهالي مدينة بنش هو الآخر، تحدث لـ"السورية نت" أنه خلال أشهر رمضان السابقة لم تشهد أسواق المدينة اكتظاظاً بالباعة والمشترين، كاليوم، عشرات العائلات النازحة والذين كانوا يقطنون في المزارع المحيطة بالمدينة عادوا إلى منازلهم، بعد توقف القصف والضربات الجوية للنظام وروسيا.

وأشار السيد إلى أن "العديد من المحال التجارية والتي هجرها أصحابها بسبب القصف وتعرضها لأضرار، قاموا خلال الأيام القليلة الماضية بإعادة صيانتها وتجهيزها للعمل من جديد".

ويضيف السيد، أتمنى أن "يستمر الحال على ماهو عليه من وقف لإطلاق النار والقصف على المدن السورية، فإصرار السوريين على الحياة بالرغم من قساوة الظروف التي عاشوها ويعيشوها، تترجم حالياً في الفترة القصيرة التي شهدتها مرحلة وقف التصعيد في سوريا".

وعن أسعار المواد الغذائية، نوه الباشا أنها "شهدت ارتفاعاً نسبياً وهذا الأمر اعتدنا عليه، مع بداية رمضان في كل عام نظراً لعدم وجود رقابة واستغلال بعض التجار للحركة الشرائية وحاجة الأهالي خلال الشهر الفضيل".

يشار أن نظام الأسد اتبع خلال الأشهر الماضية، سياسية تهجير أهالي المدن والبلدات الخارجة عن سيطرته في ريف دمشق وحمص، حيث تم إفراغ مناطق بمحيط العاصمة دمشق وغوطتها الغربية وريفيها الغربي والشمالي الغربي ووادي بردى، عن أهلها كما سبقها كل من داريا وخان الشيح والمعضمية إلى جانب قدسيا والهامة، بالإضافة إلى إفراغ مدينة حمص بالكامل بعد تهجير حي الوعر مؤخراً، ومعظمهم تم تهجيرهم باتجاه الشمال السوري (إدلب وريف حلب الشمالي).

اقرا أيضاً: قافلة مغربية للتضامن مع اللاجئين السوريين العالقين بالحدود المغربية الجزائرية




المصدر