عقب إيقاف (الترفيق)…عمليات الخطف تنتشر على طريق خناصر جنوب حلب


زياد عدوان: المصدر

انتشرت خلال الأيام الماضية عمليات الخطف التي استهدفت بالدرجة الأولى التجار وأصحاب المصانع، على طريق السفيرة – خناصر في ريف حلب الجنوبي الشرقي، وذلك عقب قرار إيقاف وإلغاء الترفيق في حلب.

وسُجلت خلال الأسبوع الماضي عشرات حالات الخطف التي وقفت وراءها الميليشيات المسلحة التي تقاتل إلى جانب قوات النظام، حيث تطالب الجهة الخاطفة بمبالغ مالية كبيرة تصل لأكثر من 20 مليون ليرة سورية كفدية لإطلاق سراح المختطفين، وخلال عملية الخطف والاعتقال يتم تعذيب المخطوف وسرقة سيارته وما بحوزته من أموال.

وبعد استلام الفدية يتم إطلاق سراح المختطفين وتركهم في المزارع والطرقات الزراعية على طريق أثريا – خناصر، والطريق الواصل إلى مدينة السفيرة والقرى المحيطة بها.

وخلال الأسبوع الماضي اختطف أكثر من 16 من رجال الأعمال وأصحاب المصانع، من بينهم “محمود النعسان” صاحب معامل أقمشة وتاجر ألبسة، حيث تم دفع مبلغ 20 مليون ليرة سورية كفدية لإطلاق سراحه بعد اختطافه بالقرب من قرية أبو رويل جنوب مدينة السفيرة.

واتهم موالون الميليشيات التابعة للعقيد “سهيل الحسن” (النمر) والشبيحة بالوقوف وراء عمليات الخطف المستمرة والتي جاءت كردة فعل بعد قرار إيقاف الترفيق الذي كان يعتبر مصدر رزق للكثير من ميليشيات الشبيحة وعناصر (النمر)، حيث تتراوح المبالغ التي تلقاها عناصر الميليشيات والشبيحة خلال فترة العمل بقانون الترفيق ما بين 150 ألف و300 ألف ليرة سورية يوميا.

وطالب موالون بنشر عناصر من الأمن الداخلي “الشرطة” أو عناصر الجمارك، لحماية طريق خناصر الذي يشهد حركة مرورية كثيفة، ويربط محافظة حلب بالعديد من المحافظات السورية ومنها العاصمة دمشق، بينما استنكر عناصر ميليشيا كتائب البعث وعناصر ميليشيا حزب الله اللبناني من طلب المدنيين المارين من خلال طريق خناصر نشر عناصر من الأمن الداخلي لحماية الطريق، وخاصة أن ميليشيات حزب الله وكتائب البعث لها حواجز على طول طريق أثريا – خناصر.

ويشهد طريق خناصر انتشاراً مكثفاً لحواجز الشبيحة وميليشيات حزب الله اللبناني وكتائب البعث التي تفرض أتاوات على السيارات الخاصة والعامة التي تسلك طريق أثريا – خناصر، وقدمت العشرات من الشكاوى بحق العناصر المسيئين على تلك الحواجز ولكن لم يتغير شيء، بحسب شهادات عدة مدنيين مروا على الطريق قادمين إلى مدينة حلب.





المصدر