قوات النظام تسمح بإدخال المواد الغذائية إلى جنوب دمشق وتبقي "الأتاوات" عليها


سمارت-عبد الله الدرويش

سمحت قوات النظام، اليوم السبت، بإدخال المواد الغذائية بشكل يومي عبر حاجز بلدة ببيلا وحي سيدي مقداد ( قرابة 6 كم جنوب العاصمة دمشق)، إلى القرى والبلدات جنوبي العاصمة دمشق، في وقت أبقت على "الأتاوات" المفروضة على المواد.

وأوضح أحد مسؤولي المعبر، ويدعى "أبو عمر"، أن قوات النظام سمحت بإدخال المواد الغذائية فقط، بـ"أتاوة" قدرت بنسبة سبعة بالمئة على كل كيلو غرام، لافتاً أن الأولى تشدد على المواد الطبية، ولا تسمح بإدخال أكثر من ظرف واحد من كل نوع دواء.

وكانت قوات النظام تفرض، منذ شهر تشرين الثاني 2016، "أتاوات" بنسبة 30بالمئة على كافة البضائع الداخلة لمناطق سيطرة الفصائل العسكرية.

وعن المسؤول من طرف قوات النظام عن المعبر، قال "أبو عمر" إن المسؤول عن المعبر هو قسم الدوريات في "فرع فلسطين"، مشيراً أن الفصائل العسكرية لا تتواصل مع قوات النظام بشكل مباشر، والتواصل عن طريق لجان المصالحة في البلدات الثلاث ( ببيلا، ويلدا، وبيت سحم).

ولفت "أبو عمر" أن بكل بلدة يوجد تجار مسؤولين عن إدخال المواد الغذائية إلى البلدات من العاصمة دمشق عبر المعبر، مضيفاً أن التجار يرفعوا الأسعار عند إغلاق المعبر، لهذا الأهالي ببلدات الثلاث يطلقون عليهم اسم "تجار الدم".

وكانت اللجنة السياسية (المفاوضة) عن بلدات جنوب دمشقنشرت، يوم 5 كانون الثاني الماضي، 46 بنداً من مبادرة "المصالحة" التي طرحها النظام بخصوص بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، والتي رفضتهاكتائب "أكناف بيت المقدس".

وتشكّلت "اللجنة السياسية" في جنوب دمشق، شهر تشرين الأول 2016، بعد تفويض مختلف القوى العسكرية والمدنية لممثّلين عنها، بهدف وضع رؤية سياسية توافقية، تنطلق منها "لجنة التفاوض الموسّعة" والتي تقع على عاتقها مسألة التفاوضمع النظام حول مصير جنوب دمشق.