"مجموعة السبع" تدعو روسيا وإيران إلى استخدام نفوذهما لوقف "المأساة" في سوريا


سمارت-جلال سيريس

أعربت مجموعة الدول السبع الصناعية "G7"، اليوم السبت، في بيانها الختامي استعدادها للعمل مع روسيا وإيران للتوصل إلى حل سياسي في سوريا، في حال كانت موسكو جاهزة لاستخدام نفوذها بشكل إيجابي. حسب وكالة "الأناضول" التركية.

وقالت المجموعة في بيانها الختامي إنها تؤمن بفرصة لإنهاء "المأساة"، داعيةً لعملية انتقال سياسي "حقيقي ذا مصداقية" شامل لكل السوريين برعاية الأمم المتحدة وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم "2254" وبيان جنيف، واعدةً بالإسهام بإعادة الإعمار في حال بدأت العملية.

وكانت الدول الراعية لمحادثات الأستانة (تركيا، روسيا، إيران) وقعت، مطلع أيار الجاري، اتفاقية إنشاء ما سمتها مناطق "تخفيف التصعيد" ، والذي يتضمن بشكل أساسي آلية لضبط الأعمال القتالية بين "الأطراف المتنازعة"، وإقامة نقاط تفتيش تضمن حرية تنقل المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية، إضافة لإقامة مراكز مراقبة لضمان تنفيذ أحكام نظام وقف إطلاق النار.

أضاف البيان أن الدول مصممة على زيادة الجهود في سبيل هزيمة "الإرهاب" الدولي في سوريا، ولا سيما تنظيمي "الدولة الإسلامية" و"القاعدة".

وشدد بيان مجموعة السبع على دعوة "من لهم نفوذ على النظام في سوريا، ولا سيما روسيا وإيران، إلى البدء بتنفيذ وقف حقيقي لإطلاق النار، ووقف استخدام الأسلحة الكيميائية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وفوري ودون معوقات إلى جميع المحتاجين، والإفراج عن أي أشخاص محتجزين تعسفاً، فضلاً عن السماح بحرية الوصول إلى سجونه.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم 15 أيار الجاري، إنها تمتلك أدلة على إقامة النظام السوري محرقة داخل سجن صيدنايا العسكري (34 كم شمال مدينة دمشق)، ويضع جثث الضحايا داخلها.

وأضاف البيان أنه "من المستحيل هزيمة "الإرهاب" في سوريا دون التوصل إلى تسوية سياسية هناك، ويجب على جميع أصحاب المصلحة الرئيسيين أن يرقوا إلى مستوى مسؤولياتهم الدولية".

كما جدد القادة في بيانهم على إدانتهم القوية لاستخدام أي أسلحة كيميائية في أي مكان وفي أي وقت من قبل أي شخص تحت أي ظرف من الظروف"، داعين إلى "محاسبة الأفراد أو الكيانات أو الجماعات أو الحكومات المسؤولة عن استخدام تلك الأسلحة".

وكانت طائرات النظام الحربية شنت غارات بغازات سامة، على مدينة خان شيخون، مطلع نيسان الماضي، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات بحالات اختناق، معظمهم أطفال ونساء.