شركة "زين" تثير غضب سوريين بإعلان رمضان 2017.. كيف صورت قصة الطفل عمران الذي هز العالم؟ (فيديو)


 أطلقت شركة "زين" للاتصالات إعلاناً بمناسبة شهر رمضان لعام 2017، ركزت فيه على محاربة الإرهاب والتأكيد على قيم التسامح، عبر تصويرها لقصة قصيرة تدور حول إرهابي يريد تفجير نفسه، فيواجهه أطفال ورجال من ضحايا الإرهاب.

 لكن هذا الإعلان أثار جدلاً لدى السوريين وانتقادات واسعة للشركة، لكونها زجت بالطفل الحلبي عمران دقنيش الذي هزت صوره العالم، بعدما أخرجته فرق الإنقاذ من تحت أنقاض بيته، جراء قصف بطيران نظام بشار الأسد وسلاح الجو الروسي.

 ورأى سوريون أن الشركة حرفت بالإعلان حقيقة معاناة الطفل عمران، إذ ظهر طفل في الإعلان يجسد شخصية عمران وهو يجلس على كرسي بعد إنقاذه من تحت الأنقاض، ليأتي إليه الانتحاري الذي يحمل حزاماً ناسفاً ويجلس مقابله، ليردد الطفل الذي يلعب دور عمران عبارة تدعو للتسامح، وتقول: "مسامح حليم لم يؤذي من أذاه" في إشارة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

 وبذلك صور الإعلان أن ما تعرض له عمران بسبب إرهاب الانتحاري (الذي قصدت به شركة زين التنظيمات المتطرفة) وليس بسبب الغارات الجوية لنظام الأسد وروسيا.

وعلى وسائل التواصل الاجتماعي انتقد سوريون الإعلان الذي وصفه كثيرون بأنه "موارب للحقيقة"، وطال بعضهم الشركة بسحب إعلانها، فيما دعا آخرون إلى مقاضاتها.

وكانت صور الطفل عمران دقنيش (6 سنوات) قد اجتاحت وسائل الإعلام العالمية، وذلك بعدما تعرض حي القاطرجي بحلب الذي كان يقطنه للقصف في 17 أغسطس/ آب 2016، وخرجت صور الطفل عمران إلى وسائل الإعلام وهو يجلس على كرسي سيارة الإسعاف بعد إنقاذه من ركام المبنى الذي كان فيه، وبدا مغطى بالغبار من رأسه حتى أخمص قدميه، وعلى الرغم من إصابته بجروح في جبهته إلا أنه لم يتفوه بكلمة بسبب الصدمة.

 ويشار إلى أن المغني الإماراتي حسين الجسمي شارك في إعلان الأغنية التي تجاوزت مدتها 3 دقائق، وصورت ضحايا الإرهاب، كما عرضت صوراً لمناطق تعرضت لتفجيرات في الوطن العربي، وانتهى الإعلان بدعوة الإرهابي إلى التخلي عن فعلته والتحلي بقيم التسامح التي يدعو لها الدين الإسلامي.




المصدر