حفاظاً على الوحدة.. الدعوات تتصاعد لاحتواء الأزمة الخليجية القطرية بالحوار


تصاعدت الدعوات الخليجية لحل الأزمة بين قطر وعدد من دول الخليج (السعودية والإمارات) بالحوار، محذرة من أن الأزمة التي تم اختلاقها "مؤامرة" تستهدف كيان مجلس التعاون الخليجي كله وليس قطر وحدها.

وفي أول تصريح لمسؤول إماراتي عن الأزمة، قال أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي في تغريدة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "دول مجلس التعاون تمر بأزمة حادّة جديدة وفتنة تحمل في ثناياها خطراً جسيماً".

وفيما بدا أنه مطلب لقطر بتغيير سياستها دون أن يسميها، اعتبر قرقاش أن "درء الفتنة يكمن في تغييّر السلوك وبناء الثقة واستعادة المصداقية".

وبين أن "حل الأزمة بين الشقيق وأشقائه طريقه الصدق في النوايا والالتزام بالتعهدات وتغيير السلوك الذي سبب ضرراً وفتح صفحة جديدة."

في المقابل اعتبر كتاب خليجيون، أنه من حق الدوحة أن يكون لها سياستها المستقلة، داعين إلى حل الأزمة بالحوار.

ودعا الكاتب والداعية الإسلامي الكويتي، عبد العزيز صباح الفضلي، في مقال نشرته جريدة "الشرق" القطرية اليوم الإثنين إلى "تحرك سريع من بعض القادة المؤثرين في الخليج لاحتواء الأزمة، (..) ليعود التلاحم الخليجي كما كان في السابق".

وأردف الفضلي: "نحن في دول الخليج بأمس الحاجة إلى التماسك والترابط، ونبذ الخلافات الجانبية، خاصة مع وجود التهديدات الداخلية والخارجية ."

وأعرب عن أمله "أن تتحمل الحكومات العربية مسؤولية جمع الكلمة ووحدة الصف، قبل أن تتمزّق وتتشتت أكثر من تمزقها وتفرقها الحالي ."

وحذر من أن " تفرق دولنا العربية وتنازعها، يسهل على العدو ابتلاعها واحدة بعد الأخرى، ويكفي من الدلائل سيطرة دولة إقليمية مجاورة على أربع عواصم عربية".

وفي ظل الحديث عن مساعٍ كويتية لحل الأزمة الخليجية، أعرب الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله عن تمنياته "أن تنجح الدبلوماسية الكويتية في مساعيها الحميدة لتهدئة النفوس وتجاوز الخلافات ووضع حد للمهاترات وتأكيد أن خليجنا دائماً واحد موحد".

وقالت مصادر دبلوماسية كويتية مطلعة، أمس الأحد، إن أمير قطر سيزور الكويت، الأربعاء المقبل، لتهنئة أميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

ويوم الجمعة الماضي، زار النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، قطر حيث التقى أميرها في قصر البحر.

وأتت زيارة وزير الخارجية الكويتي لقطر غداة تصريحات صحفية لنائبه خالد الجار الله وصف فيها التداعيات الأخيرة على خلفية اختراق وكالة الأنباء القطرية الرسمية ونشر تصريحات كاذبة منسوبة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بأنها "مؤسفة".

وأعرب الجار الله عن استعداد بلاده في التقريب بين وجهات النظر بين الأشقّاء واحتواء أي احتقان.




المصدر