"صحة إدلب": القرار التركي بتقنين دخول المرضى يرجع للفوضى في معبر باب الهوى


سمارت-بدر محمد

أرجعت مديرية الصحة في محافظة إدلب، شمالي سوريا، اليوم الاثنين، قرار الحكومة التركية بتقنين استقبال خمس حالات مرضية يوميا إلى الفوضى وعدم الشفافية في معبر باب الهوى الحدودي.

وأوضح مدير المكتب الإعلامي في مديرية الصحة، عبد العزيز عجيني، في تصريح لمراسل "سمارت"، أنهم تلقوا القرار من مصادر طبية موثوقة في معبر باب الهوى، ولم يصدرأي قرار خطي من الجانب التركي، مشيرا أن هذا القرار سيسبب إرباك بالمشافي العاملة في الشمال السوري.

ولفت "عجيني" أن الحكومة التركية أغلقت المعبر في وقت سابق أمام جميع الحالات المرضية، لتعود لفتحه مرة أخرى وتسمح بدخول خمس حالات مرضية يوميا لمرضى السرطان فقط.

وأشار "عجيني" أن المسؤولين الأتراك وعدوا بحل الموضوع بعد أن تواصل معهم أعضاء في مجلس العلاقات التركية-السورية معهم.

وبيّن "عجيني" أن مديرية الصحة لاتستطيع التعامل مع مرضى السرطان جراء نقص الإمكانات وارتفاع تكاليف العلاج إضافة للاستهداف المتكرر للمرافق الطبية .

وأرجع "عجيني" معظم قرارات الحكومة التركية بخصوص معبر باب الهوب للفوضى وعدم الشفافية من الجانب السوري ، وأسباب أخرى داخلية تتعلق بالداخل التركي.

ونظمت عدة فعاليات مدنية وطبية وقفات في عموم الشمال السوري، أمس الأحد، مناشدة الحكومة التركية فتح حدودها للمرضى الذين يستحيل علاجهم في الداخل السوري بسبب نقص الإمكانات و القصف المستمر على المنشآت الطبية في عموم محافظة ادلب.

وكانت "مديرية الصحة الحرة" في إدلب، شمالي سوريا، أعلنت، يوم 30 نيسان الماضي، أن نسبة العجز بأعداد الأطباء في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام وصلت إلى 90 بالمئة.

وتشهد محافظة إدلب وحماة في الفترة الأخيرة حملة جوية مكثفة من قبل روسيا وقوات النظام، تستهدف المشافي والنقاط الطبية، ما أسفر عن تدميرعدد من المشافي وقتل وجرحعشرات المدنيين والكوادر الطبية.