قمة روسية فرنسية تبحث مكافحة (داعش) في سورية


جيرون

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قبيل لقاء يجمعه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في باريس اليوم الإثنين: إنه “سيعطي الأولوية في ما يتعلق بسورية للقضاء على (تنظيم الدولة الإسلامية) وهو الأمر الذي سيكون له صدى لدى بوتين”، لافتًا إلى أنه سيكون “كثير المطالب خلال المحادثات مع روسيا”. وأضاف “لا غنى عن الحديث مع روسيا، لأن هناك عددًا من القضايا الدولية التي لن تُحل من دون حوار شاق معها”.

وشدد على أن محادثاته مع بوتين “ستكون حازمة”، خاصةً بعد أن اتهم فريق ماكرون الانتخابي الإعلامَ الروسي بمحاولة التدخل في العملية الديمقراطية. بحسب (رويترز)

وكان ماكرون أكد في تصريحات سابقة بأن “الحوار مع روسيا ضروري لمواجهة عدد من النزاعات الدولية”.

يشوب العلاقة بين الطرفين انعدام الثقة، نتيجة دعم باريس وموسكو لأطراف مختلفة في الحرب الأهلية السورية، وبسبب الصراع في أوكرانيا أيضًا، إضافةً إلى أن علاقات البلدين شهدت توترًا كبيرًا خلال عهد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، دفعت بوتين إلى إلغاء زيارة إلى باريس في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

يسعى ماكرون لبداية جديدة في العلاقات الفرنسية الروسية، خلال لقائه المقرر اليوم، في قصر فرساي بباريس، مع نظيره الروسي. وفق (رويترز).

في المقابل، دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في تصريحات لها، أمس الأحد، “الأوروبيين إلى أن يتولوا مصيرهم بأنفسهم بمواجهة تحالف غربي، يعاني انقسامات نتيجة سياسات الإدارة الأميركية الجديدة”.

وأضافت، في تصريحات نقلتها صحيفة (ديرشبيغل)، “نحن -الأوروبيين- لا بد أن نتولى مصيرنا بأيدينا، وأن نقاتل من أجل هذا المصير”، مشددةً على أن العلاقات مع الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون “ينبغي أن تتوطد أكثر”، لافتةً إلى أن “الزمن الذي كانت الثقة فيه سائدة، وبإمكاننا الاعتماد كليًا على بعضنا البعض قد انتهى، هذا ما اختبرته خلال الأيام الأخيرة”، في إشارة إلى التوتر مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عقب مشاركته في اجتماعات الأطلسي ومجموعة السبع أخيرًا.

وبحسب الصحيفة، فإن تصريحات ميركل تعبّر عن نتائج الاجتماعات التي انتهت بانهيار “وحدة الدول السبع”، بعد رفض ترامب اتفاق باريس حول ظاهرة الاحتباس الحراري، وعبّرت المستشارة الألمانية عن ذلك بقولها: “المحادثات بشأن المناخ لم تكن مرضية إطلاقًا”.

وأكدت (ديرشبيغل) أن ترامب، خلال مشاركته في اجتماعات الناتو في العاصمة البلجيكية بروكسل الجمعة الماضية، “وجه ضربةً لحلفائه الأوروبيين بسبب رفضه تأييد نظام الدفاع الجماعي”، إلى جانب وصفه لسياسات برلين التجارية “بالسيئة والسيئة جدًا”.




المصدر