"ماكرون": أي استخدام للأسلحة الكيميائية في سوريا سيستدعي رداً فورياً من باريس


حذر الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" اليوم الاثنين خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي "فلاديمير بوتين" في فرساي بضواحي باريس، من أن "أي استخدام للأسلحة الكيميائية" في سوريا "سيكون موضع رد فوري" من باريس.

وأعرب "ماكرون" عن الأمل في "تعزيز الشراكة مع روسيا" في "مكافحة الإرهاب" في سوريا قائلاً: "أولويتنا المطلقة هي مكافحة الإرهاب (…) هو المبدأ الذي نسترشد به لتحديد تحركنا في سوريا. وأريد، بعيداً عن العمل الذي نقوم به في سياق الائتلاف، أن نتمكن من تعزيز شراكتنا مع روسيا"، وذلك وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.

من جانبه موقع "روسيا اليوم" قال إن الرئيس الروسي شدد على أن موقف موسكو من القضية السورية معروف، وهو أنه "لا يمكن مكافحة الإرهاب بتخريب الدول، التي تعاني منه".

وأضاف في سياق آخر، أن "لدى موسكو وباريس رؤية مشتركة في المجالات الرئيسية للتحرك قدماً نحو حل المشاكل الأساسية في العالم".

يشار إلى أن نظام الأسد كان قد أعلن موافقته في العام 2013 على تدمير ترسانته من الأسلحة الكيماوية، بعد اتفاق أمريكي روسي، جنب الأسد ضربة عسكرية من الرئيس الأمريكي السابق "باراك أوباما"، الذي هدد باستهداف النظام بعد استخدام الأخير السلاح الكيماوي ضد المدنيين في الغوطة الشرقية عام 2013، ما أودى بحياة ما لا يقل عن 1400 شخص وإصابة المئات.

لكن النظام بعد ذلك ظل يستخدم الأسلحة الكيميائية وأسلحة أخرى محرمة دولياً، وكان الهجوم الأعنف على خان شيخون وأودى بحياة ما لا يقل عن 100 شخص وإصابة 500، وهو ما استدعى استهداف الولايات المتحدة لقاعدة الشعيرات العسكرية التابعة للنظام في حمص بصواريخ "توماهوك"، رداً على مجزرة الكيماوي في ريف إدلب.




المصدر