الحشد العراقي يصل الحدود السورية

microsyria.com مالك حسن

قال الحشد الشعبي (الميليشيات الشيعية التي تقاتل إلى جانب القوات العراقية ضد داعش) إن قواته تمكنت من الوصول إلى آخر النقاط على الحدود بين العراق وسوريا بهدف إغلاق وصد أي محاولات دخول أو خروج لعناصر التنظيم.

قال الحشد في بيان نشره على صفحته الرسمية: “ضمن خط طوله 18 كيلومترا سجلت الساعات الاولى من اليوم الخامس لعمليات “محمد رسول الله الثانية” صفحتها الثانية، ابرز منجزاتها بتحقيق التماس مع الحدود السورية، والذي تحقق بتقدم استثنائي قهر طبيعة الارض وحرارة الاجواء، اذ ذلل الاصرار الصعاب، وبات بذلك الشريط الترابي المشترك تحت حماية مقاتلي الحشد وسيطرتهم.”

وأضاف التقرير: “الانتصار الناجز تحقق على الرغم من أن أغلب التحليلات لم تشر الى إمكانية الحسم السريع في المعارك الحدودية، وهو امر عززه توجه البوصلة العسكرية للحشد منذ ايام نحوها، مع تأكيد قيادة الحشد على فتح صفحة تحرير الحدود وحصد الاقضية والنواحي باتجاهها لتأمين المراكز المهمة في نينوى والانبار وصولا للهدف المنشود بمسك جميع مساحة الحدود الادارية للبلاد.”

وكانت قد كشفت وثائق مسربة اللثام عن ميليشيا جديدة تتبع للحشد الشعبي العراقي دخلت إلى سوريا منذ مطلع عام 2016 للقتال بجانب ميليشيات النظام السوري تحت ذريعة “مكافحة الإرهاب”، فيما كشفت الوثائق تقاضي أفراد الميليشيا المكونة من 250 عنصر لمبلغ 750 دولار أمريكي شهرياً.

كما بينت الوثائق المسربة بأن ميليشيا “قوات البراق” التابعة للحشد الشعبي أبرمت عقودها لدخول سوريا عسكرياً مع “محمد جابر” قائد لواء ميليشيا صقور الصحراء الموالية للنظام السوري والمقربة منه طائفيا.

وداخل سوريا، ألقت الطائرات التابعة للتحالف الدولي مناشير تحذيرية لعناصر ميليشيات الأسد وإيران في نقطة مقهى الشحمي، وذلك بعد تقدم ميليشيات اليها بعد ظهر اليوم، وتقع نقطة الشحمي على طريق دمشق-بغداد.

وأضافت صفحة “أخبار عدالة حمورابي”، أن المناشير تضمنت تحذير لعناصر الميليشيات انهم أصبحوا يبعدون حوالي 55 كم عن قاعدة التنف العسكرية، وأن عليهم العودة الى نقطة حاجز ظاظا، وتضمنت تلك التحذيرات أيضاً تحذيرات عدة الى أنه على العناصر الموالية لنظام بشار الأسد اخلاء تلك النقاط خلال مدى زمني.