on
كيف سيبدو أشهر زعماء العالم كـ ترامب وبوتين لو أصبحوا لاجئين؟.. فنان سوري يجيب بالصور
لفت الفنان السوري عبد الله العمري أنظار وسائل إعلام عالمية برسومه التي صور فيها زعماء دول في العالم على أنهم لاجئين، في محاولة منه لتسليط الضوء على معاناة اللاجئين لا سيما السوريين منهم.
وقدم العمري رسوماً لرؤساء وزعماء أمثال دونالد ترامب، وفلاديمير بوتين، وأنغيلا ميركل، وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، والرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وكان من بين صوره أيضاً رأس النظام في سوريا بشار الأسد، الذي تسبب بتهجير ما لا يقل عن 4 ملايين شخص، وإجبار 7 ملايين آخرين على النزوح من منازلهم، فضلاً عن تسببه بقتل ما لا يقل عن 350 ألف شخص، وهو ما دفع الأمم المتحدة سابقاً إلى القول عما يجري في سوريا أنه "مأساة القرن".
وفي تصريح لشبكة "+AJ" الإنكليزية، قال العمري إن رسومه كانت "بمثابة رد فعل شخصي على قصته كشخص مهجر، وأنه وعندما تزايد الغضب داخله أراد أن ينتقم بشكل لطيف عبر الفن".
ويقول إنه عبر لوحاته يمنح المتفرج الفرصة للتعرف على القوة الحقيقية للهشاشة. ويوضح أنه خلف "واجهة السلطة لا يتبقى لدى الديكتاتوريين شيء".
ويظهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إحدى رسومه وهو يرتدي ملابس متسخة، ويحمل طفلته وكيس أسود على يده، وفي اليد الأخرى يرفع صورة لعائلته وقد بدا الحزن على وجهه.
أما بوتين الذي تقصف طائراته المدن السورية منذ نهاية سبتمبر/ أيلول 2015 وحتى الآن، متسبباً بوفاة وإصابة الآلاف، فقد ظهر في إحدى الرسوم بحالة مذرية، ويحمل لافتة يطلب فيها العون.
كذلك صور في رسم آخر بشار الأسد، وبوتين، والأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون، والرئيس الإيراني حسن روحاني، والأمين العام لميليشيا "حزب الله"، وهم يقفون في طابور طويل من أجل الحصول على الطعام.
والعمري من سكان العاصمة السورية دمشق، وكان قد درس الأدب في جامعتها. وترك سوريا في شهر سبتمبر/أيلول من العام 2012، كي لا يلتحق بجيش النظام "بعد أن أصبح كل شيء فوضوياً"، متجهاً نحو أوروبا، ويعيش حالياً في بلجيكا.
ويقول العمري إنه بالطبع كان يشعر في البداية بالغضب، عندما يفكر بسياسي كبشار الأسد، ثم لاحظ بعدها أنه من الأفضل قلب هذا الغضب إلى قوة، والتي من خلالها يجرد القوي من قدرته، بحسب ما ذكره موقع "هاف بوست" عربي.
وعُرضت أعماله في بريطانيا ولبنان وفي العاصمة الألمانية برلين. وتُعرض لوحات "الهشاشة" في معرض أيام في دبي، إلا أن اللوحات لا تضم شخصية حاكم الإمارة.
ويدعو العمري الفنانين والعاملين في مجالات أخرى إلى المزيد من الانخراط في الوضع السياسي الاجتماعي، وأن ذلك ما يدفعه للعمل في هذا المشروع.