هل أخرجت درعا من خارطة "خفض التصعيد"؟.. مصادر تكشف عن تحضير النظام وروسيا لهجوم وشيك على حي المنشية


أمجد عساف - خاص السورية نت

بدأت قوات النظام وميليشيا "حزب الله" اللبناني، وبدعم روسي، حشد قواتها في محافظة درعا تجهيزاً لحملة عسكرية وشيكة على حي المنشية بمدينة درعا، بعد إحباط قوات المعارضة لهجوم النظام وميليشياته على الحي مؤخراً.

هجوم النظام الأخير على الحي جاء بعد أيام من توقيع اتفاق "وقف التصعيد" في العاصمة الكازاخية أستانا بضمانة روسية وتركية وإيرانية، لتعاود المعارضة ضمن غرفة عمليات "البنيان المرصوص"صد الهجوم وفرض سيطرتها على مايقارب 95% من المنشية.

ووفقاً لمعلومات حصلت عليها "السورية نت" مفادها أن "قوات النظام وميليشيا حزب الله، بدأوا بالزج بعناصر وتعزيزات عسكرية بالقرب من مركز المدينة على الحدود الأردنية السورية ، حيث تم استقدام مئات العناصر من قوات الفرقة الرابعة و القوات الخاصة التابعة لجيش النظام في حين استقدمت ميليشيات حزب الله المزيد من عناصر النخبة لديها باتجاه مدينة درعا ".

وقال ناشطون من مدينة درعا لـ"السورية نت" إن الحشود العسكرية للنظام تمركزت في الأفرع الأمنية و في الملعب البلدي داخل أحياء المدينة، في حين اتخذت ميليشيا حزب الله من مدينة خربة غزالة القريبة من درعا مقراً لها".

تهاوي قوات النظام و ميليشيا "حزب الله" داخل حي المنشية أثار حفيظة الجانب الروسي، حيث نشرت صفحة "القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية"، والمعنية بتسليط الضوء بشكل كبير على العمليات العسكرية الروسية في سوريا، أول أمس، حول تحضير النظام لوحدات برية خاصة للتوجه نحو جنوب البلاد لتقديم الدعم السريع لوحدات الفرقة الخامسة عشر إنزال جوي والفرقة الخامسة المتواجدتان برفقة الفرقة التاسعة المحمولة في منطقة درعا".

وأكدت الصفحة أن " المقاتلات الروسية لا زالت تقدم الدعم الجوي اللازم للقوات المتواجدة في درعا " في إشارة على خرق واضح من دولة تعتبر ضامن لاتفاق "وقف التصعيد".
فصائل الجيش الحر في جنوب البلاد طالبت بدورها على ضرورة إلزام روسيا و النظام ببنود اتفاق " أستانا" حيث صرح مصدر عسكري في الجيش الحر لـ"السورية نت" أن قوات النظام تلقت ضربة موجعة بخسارتها لأجزاء كبيرة من حي المنشية و إبعادها عن هدفها الاستراتيجي بالوصول إلى جمرك درعا القديم ، وهي الآن تحاول بالاتفاق مع ربيبتها روسيا لإقناع المجتمع الدولي بوجود تنظيمات إرهابية في درعا لإعطائها المبرر في حال شن عملية عسكرية".

وأضاف المصدر أن "فصائل الجيش الحر لن تدخر أي جهد في التصدي لأي عملية عسكرية يقوم بها النظام وميليشياته في مدينة درعا".

وتخوض قوات المعارضة السورية معاركها ضد آخر معاقل قوات نظام بشار الأسد في حي المنشية الاستراتيجي، في وقت يواصل فيه النظام خرقه لاتفاق مناطق "تخفيف التصعيد" الذي توصلت إليه روسيا وتركيا وإيران الشهر الماضي.

وتمكنت قوات المعارضة ضمن غرفة عمليات "البنيان المرصوص" الخميس الماضي، من الوصول إلى مشارف حي سجنة وهو آخر ما تبقى للنظام في المنشية.

ويشارك في معركة "الموت ولا المذلة" فصائل منضوية في غرفة عمليات "البنيان المرصوص"، وتضم فصائل بعضها منضوٍ ضمن الجيش السوري الحر.




المصدر