(النجباء) تزور مقاماً درزياً في السويداء والعيون على درعا


حذيفة العبد: المصدر

زار وفدٌ من ميليشيا حركة النجباء العراقية المقاتلة في صفوف قوات النظام، شيخ العقل في السويداء “حكمت الهجري”، وشملت الزيارة إحدى المقامات الدرزية في السويداء، بالتزامن مع حشد الحركة مقاتليها في درعا تمهيداً لعملٍ عسكريٍّ كبيرٍ في المدينة.

وكان على رأس الوفد الميليشيا الموالية للنظام “محمود الموسوي” مسؤول العلاقات العامة في الحركة، بحسب موقعها الرسمي، الذي أضاف أن الوفد زار أمس الاثنين، مقام “عين الزمان” في المحافظة.

وأشار المصدر إلى ترحيب “الهجري” بالوفد مشيداً بدور “حركة النجباء الكبير في سوريا في تحقيق الانتصار ومحاربة الكيان الصهيو أمريكي”، على حدّ تعبير موقع “النجباء”.

في المقابل، قدّم الموسوي درع الحركة إلى شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز.

(النجباء) تحشد في درعا

وجاءت زيارة وفد الميليشيا العراقية تزامناً مع وصول حشودٍ كبيرةٍ من هذه الميليشيا إلى درعا، وقال مراسل “المصدر” في درعا إن تعزيزاتٍ لقوات النظام وصلت اليوم عقب الفشل الأخير لمقاتلي ميلشيا (حزب الله) بالسيطرة على مواقع الثوار في حي (المنشية) خلال الأسبوع الماضي.

وأشار المراسل “إياس العمر” إن ميليشيات “حزب الله” شنت هجومها الأخير في درعا بعد اجتماع ضم قادةً عسكريين للميلشيا مع قائد فرع الأمن العسكري (وفيق ناصر) في ملعب البانوراما، مقر عمليات قوات النظام في مدينة درعا.

ونقل مراسلنا عن الناشط هاني العمري قوله إن عناصر من حركة (النجباء) العراقية وميليشيا (زينبيون) الأفغانية وصلت إلى مركز مدينة درعا خلال الساعات الماضية.

وقال العمري إن كل المؤشرات في الأحياء الخاضعة لسيطرة قوات النظام تؤكد التجهيز لحملة عسكرية ضد المناطق المحررة في درعا البلد.

في الكنيسة المريمية


جولة القيادي البارز في ميليشيا “النجباء” شملت أيضاً قبل أيام “الكنيسة المريمية” في دمشق والتقى الموسوي مع وفده بالأب “لوقا الخوري” معاون البطرياك لبطركية انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، الذي أشاد أيضاً “بدور المقاومة الإسلامية حركة النجباء في سوريا وبالخصوص في منطقة محردة في الدفاع عن المسيح وتحرير مناطقهم من يد الإرهاب ووجه شكره للأمين العام وإلى أبناء المقاومة”.

لماذا السويداء؟

ويتهم ناشطو السويداء حكومة النظام بالسعي إلى نشر المذهب الشيعي في المحافظة التي تنتمي بمعظمها لطائفة الموحدين الدروز، حيث تحاول السفارة الإيرانية في دمشق مدّ نفوذها في المحافظة التي لم تبد قبولاً أو ترحيباً بالتواجد الشيعي ونشر التشيع بين أبنائها، حيث سبق لنجل “الشيخ كميل نصر”، أحد رموز السويداء والمعروف بقربه من حكومة النظام، أن أعلن اعتناقه المذهب الشيعي مبدياً تأييده لـ “حزب الله” اللبناني، قبل أن يتراجع عن هذا الإعلان بعد موجة غضبٍ عارمة عمت المحافظة.
وسبق للحكومة الإيرانية أن استدعت مجموعة من شخصيات السويداء إلى أراضيها ومكثوا هناك أياماً، قبل أن يتحولوا إلى أذرع إيران في السويداء.


 مشروعٌ فاشلٌ

ويرى الكثير من أهالي السويداء، بحسب ابن المحافظة الناشط سامي الأحمد، أن المشروع الإيراني في السويداء فاشل، كون المحافظة ترفض فكرة التشيع، وهو أمر محظور بالنسبة لأتباع الطائفة الدرزية، وهم الأغلبية في المحافظة، كما فشلت إيران باستقطاب الفاعليات الحقيقية في السويداء كون رجال إيران بالسويداء مكشوفون لدى الجميع.

وتحاول إيران الهيمنة على المحافظة من خلال ميليشيا “الدفاع الوطني” التي تدعمها، حيث قال الناشط الأحمد في حديثٍ لـ “المصدر” إن الهدف من دعم هذه الميلشيا من قبل إيران هو وضع قدم لها في محافظة السويداء، وخصوصا بعد خسارة إيران لمدينة بصرى الشام في ريف درعا الشرقي، والتي كانت تمثل المعقل الرئيس لها في الجنوب السوري.

وأضاف الأحمد أن النظام يعمل من خلال الميليشيات على ضرب أهالي السويداء بعضهم ببعض وذلك عن طريق تصدي الميليشيات لأي حراك شعبي، مشيراً إلى ان قادة ميلشيا الدفاع الوطني تحولوا الى زعماء عصابات، وباتوا يتحكمون بسوق المحروقات في الجنوب السوري وبسوق تجارة السلاح المهرب إلى الشمال السوري وكذلك الحال سوق السيارات المسروقة والسيارات القادمة من مناطق سيطرة تنظيم “داعش”، قبل تقدم كتائب الثوار إلى الحدود الإدارية الشرقية لمحافظة السويداء، وفصلها بين مناطق نفوذ داعش والنظام.





المصدر