غياب طقوس رمضان عن العاصمة دمشق بسبب الإجراءات الأمنية


غابت عن العاصمة دمشق هذا العام طقوس الاحتفالات بين الأهالي على غير العادة التي توارثها الأجيال منذ مئات السنين احتفالاً بقدوم شهر رمضان المبارك, تعود الناس على الاحتفال بقدومه بطقوس مميزة بدءً بتهنئة بعضهم في الطرقات والتسوق وانتهاءً بمكبرات الصوت التي تصدح في المنازل والمحال التجارية بأناشيد دينية من وحي المناسبة أو آيات من القرآن الكريم تدعوهم إلى المساجد لأداء صلاة الترويح.

المظاهر الاعتيادية غابت في أحياء العاصمة بسبب وجود حواجز تابعة لقوات النظام وأجهزته الأمنية منتشرة في أغلب أحياء العاصمة ظهرت منهم إشارات وتلميحات يفهم منها أنهم لا يريدون سماع أي أناشيد دينية في الأسواق أو عبر مكبرات الصوت في المساجد قبيل فترة الإفطار كما جرت العادة قبل الحرب.

بالإضافة لذلك تغيب الكثير من المصلين عن حضور صلاة الترويح وصلاة الفجر خوفاً من اعتقالهم من قبل الحواجز بعدما جرت عشرات حالات الاعتقال للمصلين وهم ذاهبون أو عائدون من المساجد, كما أن هناك تعليمات بإغلاقها بعد وقت قصير من انتهاء الصلاة وأكثر ما يلفت الانتباه هو كثرة التحرش من قبل العناصر بالمصلين وهم في طريقهم إلى الصلاة “كالقول ” أسرع.. راحت عليك”.

والحدث الأبرز كما يقول البعض غياب (المسحراتي) وطبلته وأناشيده بعدما تعود الناس على الاستيقاظ على صوته لتناول وجبة السحور.




المصدر