معارك في حي شمال الرقة.. و100 ألف نازح من المدينة في غضون 60 يوماً


للمرة الأولى منذ بدء الحملة العسكرية لغضب الفرات المدعومة من قبل التحالف الدولي, وصلت المعارك إلى أحياء مدينة الرقة من الجهة الشمالية، تمكنت فيها قوات سوريا الديمقراطية من السيطرة على حاجز حي المشلب شمال المدينة بعد اشتباكات مع عناصر تنظيم الدولة قبل أن تقوم, أمس الثلاثاء, بالانسحاب منها وبقاء الحاجز خالي من أي تواجد عسكري من قبل الطرفين, بعد أن أضحت المنطقة مرصودة نارياً من قبل الطرفين.

حاول تنظيم الدولة, أمس الثلاثاء, التقدم نحو الحاجز من الجهة الشرقية قرب ثانوية “زكي الأرسوزي” غير أن نيران غضب الفرات حالت دون ذلك.

كما تعرضت أحياء المدينة لقصف من طائرات التحالف استهدف محيط مبنى البريد قرب دوار الساعة وقصف بقذائف المدفعية على حي المشلب وحي الصناعة، وعلى وقع المعارك الأخيرة شهدت أحياء مدينة الرقة حركة نزوح واسعة ارتفعت وتيرتها بشكل ملحوظ خلال الأيام الماضية مع اقتراب الاشتباكات من أطراف المدينة من الجهة الشمالية والشرقية وصل فيها أعداد النازحين قرابة 100 ألف مدني خلال 60 يوماً.

إلى ذلك عبرت الأمم المتحدة عن قلقها على أوضاع النازحين من مدينة الرقة, وقال “ستيفن أوبرين” نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “إننا ننظر بقلق للتدهور الحاد شرق سوريا بعد عملية النزوح التي شهدتها مدينة الرقة على مدى الشهرين الماضيين ونتطلع لإرسال مساعدات في القريب العاجل لهؤلاء بكل الطرق الممكنة”.

كما وجه انتقادات لقوات النظام متهما إياها بسحب نحو 100 ألف قطعة من المواد الطبية كان من المقرر إدخالها لمناطق سيطرة الفصائل العسكرية للثوار في مناطق الحصار وهو ما يعتبر جريمة حرب؛ نظراً للقرارات الدولية التي تنص على تجنيب المدنيين الصراعات المسلحة تحت أي اعتبار وموضوع المساعدات هو شأن إنساني لا ينبغي استغلالها لأجندات سياسية.




المصدر