4 حبات بطاطا لـ 6 عناصر… هكذا يجبر النظام عناصره على التعفيش


وليد الأشقر: المصدر

يلعب النظام دوراً أساسياً في انتشار ظاهرة التعفيش في صفوف قواته، فلم يعد هناك مجال للمقارنة بين طعام عناصر قوات النظام وطعام الميليشيات الأخرى المقاتلة في سوريا، وبخاصة الإيرانية منها، فبضع حبات بطاطا مخصصة لستة عناصر على جبهات العاصمة دمشق، تجبر أولئك العناصر على السرقة والعتفيش لسد رمقهم.

ونقلت صفحة “القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية” على “فيسبوك”، رسالة ضباطٍ في صفوف قوات النظام على إحدى جبهات القتال في العاصمة دمشق، يشتكي فيها من قلة الطعام الذي يتم تقديمه للعناصر على جبهات القتال.

وأرسل الضابط صورة يظهر فيها صندوقاً يحوي أربع حبات بطاطا، وعلّق عليها قائلا: “أنا ضابط على خط التماس بحرستا، وهيك بعثولي إمداد اليوم القتالي لـ 6 عناصر، تنين منهن صايمين”.

وأوضحت الصفحة التي نشرت صورة الرسالة، أن الضابط المذكور في الرسالة يتبع لـ “وحدات الحرس الجمهوري التي تعتبر صاحبة الكفاءة العليا في الوحدات العسكرية السورية”، مؤكدة أنه “قد يتم التحقيق في مدى مصداقية الرسالة عبر جهة حكومية سورية”.

وكان عضو مجلس الشعب، وائل الملحم، فجّر فضيحة تتعلق بطعام عناصر قوات النظام بالمقارنة مع طعام الميليشيات الإيرانية، مؤكداً في تسجيل مصور نشرته صفحات موالية على مواقع التواصل الاجتماعي، أنهم يتناولون “حبة البطاطا”، بينما عناصر الميليشيات الإيرانية يتناولون “الوجبات الساخنة”.

كما انتشرت على صفحات موالية عدة، “فضيحة بيع مخصصات طعام الجيش إلى أحد التجار”، و”تورط عدد من الضباط وصف الضباط” في درعا بذلك.

وأشارت مصادر موالية إلى أن الواقعة تعود إلى منتصف شهر نيسان/أبريل الماضي، حيث تم تقديم شكوى لوزارة الدفاع التابعة للنظام، حول سرقة مخصصات طعام وغذاء ومعلبات عناصر قوات النظام في درعا وريفها، والقطع المتمركزة على خطوط التماس.

وأضافت بأن وزارة الدفاع فتحت تحقيقاً بالموضوع، ومن ثم أرسلت عدة دفعات من المعلبات لسد ثغرة نقص الطعام، ليتم توزيعها بشكل مباشر على عناصر قوات النظام، إلا أن دفعة المعلبات لم تصل، وللمرة الثانية على التوالي تتم سرقتها، ونقلها بسيارات مدنية إلى محافظة السويداء، وتخزينها في أحد المستودعات العائدة لأحد تجار المحافظة.

وفي ظل عجز المؤسسة العسكرية للنظام عن تأمين طعام لعناصرها على الجبهات المشتعلة، عمد النظام إلى إطلاق حملة منظمة لدفع أنصاره إلى إعداد وتوزيع وجبات غذائية على عناصر قواته في شرق العاصمة السورية دمشق في شرط آذار/مارس الماضي، بعدما باتت مؤسساته عاجزة عن توفير المؤن لعناصره هناك.





المصدر