أركان الأسد تُكسر رتبة “عراب التهجير”

هيومن فويس

اتهمت صفحات تابعة لـ “الفرقة الرابعة” في مواقع التواصل الاجتماعي، بشكل غير مباشر كلاً من “الدفاع الوطني” الذي يتزعمه في المنطقة فادي صقر، و”الحرس الجمهوري” الذي يتزعمه العميد قيس فروة، بتهريب “ذخائر ومسلحين” باتجاه الغوطة الشرقية.

الصفحات أكدت مصادرة كافة السيارات وتسليمها لـ “الجهات المختصة”، فيما لم يصدر عن إعلام النظام الرسمي أي تصريح حول تلك العملية.

واستهدفت العملية بشكل مباشر كلاً من قيس فروة وفادي صقر، اللذين عُرفا بعلاقتهم الودية مع بعض قيادي الفصائل في حي برزة، ومشاركتهم التجارة باتجاه الغوطة الشرقية قبل السيطرة على أحياء القابون وتشرين وتدمير كافة الأنفاق التي تربط المنطقة بالغوطة الشرقية.

ولكل من فروة وصقر نصيب من التجارة التي تمارسها الفصائل باتجاه الغوطة، عبر تسهيل مرور البضائع عبر حواجز النظام المحيطة بالحي، إضافة إلى تسهيل مرور الذخائر عبر عناصر تابعين لـ”اللجان الشعبية” و”الدفاع الوطني” في عش الورور ذي الغالبية العلوية المحاذي لحي برزة. صفحات “الفرقة الرابعة” أطلقت عليهم اسم “دواعش الداخل” في دليل على تعاملهم مع فصائل الحي قبل محاصرته من قبل قوات النظام.

وقالت مصادر عسكرية تابعة للنظام، في تصريح غير مباشر، إنه وبعد حادثة نقل المجموعات من حي برزة إلى الغوطة الشرقية، والتي جرت بشكل سري جداً وبعيداً عن الوسط الإعلامي الموالي والمعارض، قامت قيادة الأركان بـ”كسر” رتبة “قيس فروة” من عميد إلى عقيد، بعد اتهامه بتسهيل إدخال الأسلحة الثقيلة والغذائيات إلى الغوطة الشرقية. ولم يتسنَ لـ”المدن” التحقق من تلك المعلومات.

وقالت بعض المصادر، أن حي برزة لن يخضع في الأيام القادمة بشكل كامل لسيطرة النظام، وستبقى فيه عناصر لحماية الحي بالتنسيق مع “راعي” الاتفاق “الحرس الجمهوري” و”الدفاع الوطني”، مع تسليم السلاح الثقيل ودخول مؤسسات “الدولة” إليه وإعطاء مهلة ستة أشهر للمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية لـ”تسوية أوضاعهم” كما حدث في مناطق الريف الدمشقي التي خضعت لاتفاقات “مصالحة” مع النظام.

المصدر: المدن